شرطة "إسرائيل" تعترف.."وحدة سيف" لم تُحبط ولو جريمة قتل واحدة منذ تأسيسها


  • الثلاثاء 20 سبتمبر ,2022
شرطة "إسرائيل" تعترف.."وحدة سيف" لم تُحبط ولو جريمة قتل واحدة منذ تأسيسها
وحدة سيف

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء إنه بعد عام على إقامة "وحدة سيف" لمكافحة الجريمة بين فلسطينيي48، هناك ضباط كبار في الشرطة الإسرائيلية يُشككون بأن الوحدة لم تنجح الوحدة في إحباط ولو جريمة قتل واحدة بين فلسطينيي48.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أوكلت للوحدة التي أعلن عن تأسيسها رئيس الحكومة السابق، نفتالي بينيت، مهمة "إحباط الجريمة في المجتمع العربي وإعادة الأمن إلى شوارع المدن والقرى"، كما جاء على لسان المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي.

ووفقًا، لصحيفة "هآرتس" العبرية فإن ضابطًا رفيع في الشرطة الإسرائيلية، اعترف بأن الجهاز لا يجيد التعامل مع الجرائم يفشل في تنفيذ "الإجراءات الاحترازية المضادة ولا يتمكن من إحباط جرائم القتل، كما أنه يفشل في توقع الجريمة التالية.

ويرى قادة في الشرطة الإسرائيلية تحدثوا لصحيفة "هآرتس" أن الوحدة تحولت إلى ملجأ للضباط الذين لا يستطيعون العثور على مكان في الوحدات الأخرى"، وأنها سلم لضباط يستخدمونه لرفع رتبهم، فيما يرى مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية أن القسم فائض عن الحاجة منذ اللحظة الأولى، ولا ضرورة له.

وبحسب هآرتس، "فقد جاء الإعلان عن تأسيس وحدة سيف مصحوبًا بسلسلة من الوعود التي لم يتم تنفيذ معظمها، بما في ذلك إنشاء لجنة استشارية تمثل المجتمع العربي تضم رؤساء السلطات وشخصيات عامة ودينية وإقامة مكتب لتحديد النزاعات والخلافات العائلية والداخلية في البلدات العربية، والتي تشكل خلفية 80% من جرائم القتل في المجتمع العربي".

وأشار تقرير "هآرتس" إلى، "أنه منذ استقالة الضابط جمال حكروش، الذي ترأس وحدة سيف في أعقاب انتشار فيديو يوثق انسحابه من مسرح جريمة الشاب غازي أمارة في كفر كنا، يعد أن قفز فوق جثة الشاب الممدة في الموقع، شهد القسم موجة استقالات لكبار المسؤولين فيه شملت ثلاثة ضباط على الأقل كان آخرهم رئيس قسم العمليات في الوحدة، آساف دورون، الذي تولى مهام منصبه في آذار/ مارس الماضي".

وأشار تقرير "هآرتس" إلى أن، "التعيينات في وحدة السيف تقوم عادة على رغبة الضباط في رفع مستوى رتبهم والحصول على وظيفة جديدة، الأمر الذي يخلق نوعًا من البلبلة في جهاز الشرطة، وسط تضارب في الصلاحيات الموكلة للوحدة وأقسامها وشعباتها، وبين وحدات أخرى في الشرطة من بينها المنظومات الاستخباراتية والوحدات المركزية التي تعمل كذلك على القضاء على الجريمة في المجتمع العربي".

ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط الإسرائيليين قوله إن "القسم هذا فائض عن الحاجة منذ اللحظة الأولى، قائد محطة لا يحتاج قسمًا كاملًا لإبلاغه أن هناك خلافًا بين عائلتين، هو يعرف ذلك بنفسه، وأن هناك تضارب بين الصلاحيات الممنوحة للقسم وبين الصلاحيات الموكلة لأقسام أخرى تابعة للمقر المركزي للشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي يخلق بلبلة في الجهاز ويقلل من نجاعة عملياته".

وأفادت "هآرتس" بأن أصداء الانتقادات الموجهة للوحدة وصلت إلى وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي، ودفعت الوزير عومير بارليف إلى الطلب من قائدها الجديد، لحظة تعيينه، صياغة موقف رسمي حول ما إذا كان هناك أي جدوى من استمرار وجود القسم كهيئة منفصلة.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر