بالتزامن مع احتفالات ما يسمى "عيد الاستقلال"..عشرات الآلاف يتظاهرون في "تل أبيب" رفضًا للتعديلات القضائية

تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين أمس الثلاثاء في شارع "كابلان" وسط مدينة "تل أبيب" ضد الحكومة الإسرائيلية والتعديلات القضائية.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية عدة شوارع ومفترقات طرق في محيط التظاهرة التي حمل بها المتظارون المشاعل واليافطات التي تدعو لـ "إنقاذ الديموقراطية".
كما خرجت تظاهرات مماثلة في عدة مدن وبلدات، بالتزامن مع الاحتفالات بما يسمى "عيد الاستقلال"، في الوقت الذي دعا فيه منظمو الاحتجاجات إلى تظاهرات وفعاليات أخرى يوم الأربعاء.
وجاءت هذه التظاهرات بعد ساعات فقط من اندلاع توترات بين مؤيدي الخطة الحكومية ومعارضيها في المقابر العسكرية المنتشرة في "إسرائيل"، حيث اندلعت هذه التوترات خلال مراسم إحياء ذكرى "الجنود القتلى" يوم أمس.
وقال موقع واللا العبري إن مشادات وتوترًا شهدته مقبرة بئر السبع، ذلك خلال إلقاء وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خطابه، حيث اختارت بعض عائلات الجنود القتلى مغادرة المكان قبل إلقائه الخطاب.
ورفع أفراد عائلات جنود قتلى لافتات كُتب فيها أنه "ليس مرغوبا ببن غفير هنا" وأن "بن غفير يرقص على الدماء". إلا أن بن غفير أصرّ على حضور المراسم.
وطالب رئيس منظمة "ياد لِبَنيم" لتخليد ذكرى الجنود القتلى، إيلي بن شيم، بن غفير بعدم الحضور إلى المقبرة في بئر السبع، واقترح عليه التوجه إلى مقبرة أخرى أو المشاركة في مراسم إحياء ذكرى القتلى من أفراد الشرطة. ورفض بن غفير ذلك. وعندما بدأ خطابه، تعالى صراخ العائلات مطالبة إياه بالمغادرة و"أنت ليس جديرا" بإلقاء خطاب.
وخلال المراسم في المقبرة العسكرية في مدينة رعنانا، رفضت عضو الكنيست ميخال فولديغر، من حزب الصهيونية الدينية، مطالب العائلات بألا تلقي خطابا. وقال أحد الحاضرين إنه "أطلب ألا تتحدث مندوبة الائتلاف اليوم، فهذا سيثير جلبة"، فيما تعالى صوت امرأة تقول "أنا أرملة، أرجوكم أن تضعوا الورود وألا تتكلموا"، وفق موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني.
وألقى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خطابا في المقبرة العسكرية في القدس، من دون أن تتم مقاطعته. وقال إنه "سنتذكر في هذا العام أكثر مما مضى أننا إخوة. إخوة في الخدمة العسكرية، إخوة في السلاح، إخوة في الدم". وتطرق إلى الجنود الإسرائيليين الأسرى، قائلا إنه "سنقف معا كإخوة ونعيد إخوتنا، وسنقف معا كإخوة ونضمن استقلالنا من جيل إلى آخر".