إسرائيل تهدد مباني شفاعمرو بالهدم وتُعمّر مبنى يهوديًا وسطهم


  • الاثنين 28 يونيو ,2021
إسرائيل تهدد مباني شفاعمرو بالهدم وتُعمّر مبنى يهوديًا وسطهم

رممت السلطات الإسرائيلية مؤخرًا مبنى في مدخل حي عثمان بمدينة شفاعمرو بأراضي الجليل، تدعي أنه يعود لحاخام يهودي يُدعى يهودا بن بابا.

وأثارت الخطوة الإسرائيلية غضب الفلسطينيين في المنطقة خاصة أن "إسرائيل" تهدد منازل فلسطينية بالهدم في ذات المكان الذي رممت فيه المبنى.

ويقول عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي مراد حداد من شفاعمرو في حديثٍ مع الجرمق إن إسرائيل لم تستطع إثبات أي وجود لقبور يهودية في فلسطين التاريخية.

ويشدد حداد على أن قضية ترميم المبنى تتعدى كونها قضية قبر، وأن إسرائيل تتعامل بازدواجية مع الأماكان التي تدعي ملكيتها في ذات الحيز الذي يسكنه فلسطينيون.

ويلفت حداد إلى أن القبر موجود على مدخل حي عثمان بشفاعمرو، وأن “إسرائيل” قامت بتوسيع القبر من مبنى صغير على طرف الرصيف إلى ثلاث غرف بشكل غير قانوني، ما أدى لتضييق الشارع من 13 مترًا إلى 6 أمتار فقط.

ويوضح حداد أن حي عثمان الذي جرى ترميم المبنى فيه مهدد بالهدم وأن الحي غير مرخص، ورغم أن عمره يزيد عن 200 عام لم يحصل الأهالي فيه إلى الآن على ترخيص، فيما يشبه حداد حالة حي عثمان في شفاعمرو بما يحدث في حي الشيخ جراح وسلوان وقرى النقب غير المعترف بها.

ويتابع حداد قائلًا إن “إسرائيل” تتعامل مع الفلسطيني على أنه عائق ويجب إزالته لتستطيع السلطات الإسرائيلية التطور بمشروعها الصهيوني، وأن “إسرائيل” تحاول دائمًا زرع مباني وخلق أحداثٍ تربطها بفلسطين التاريخية والأحياء فيها.

وفي السياق يقول الناشط السياسي موفق نفاع في حديثٍ مع الجرمق إن السلطات الإسرائيلية تسعى وتحاول في كل المدن والقرى الفلسطينية في أراضي 48 لسرقة معالم وآثار فلسطينية، وإن "إسرائيل" تحاول ربط نفسها بتلك المعالم والآثار لإثبات قدم وجودها على الأرض الفلسطينية.

وحول المبنى الذي رممته السلطات الإسرائيلية مؤخرًا قال الناشط السياسي نفاع إن "إسرائيل" تدعي أن ذلك المبنى يعود لقبر حاخام يهودي عاش في القرن الثاني بعد الميلاد، وقتل على يد الرومان.

ولفت نفاع إلى أن المنطقة التي تم ترميم المبنى فيه، تحتوي على منازل ل 3 عائلات مهددة بالهدم، وفي هذا السياق لفت نفاع إلى السياسة الإسرائيلية، فمن جهة ترمم مبنى وتهدد في نفس المكان منازل عائلات فلسطينية.

ووصف الناشط السياسي موفق نفاع ما تقوم به "إسرائيل" من سياسة تهديد منازل الفلسطينيين بالهدم في أراضي 48 وتعمير وترميم منازل يهودية في ذات الحيز بأنه محاولة لربط علاقة الصهاينة في البلاد الفلسطينية، والتعامل مع الفلسطينيين على أنهم الضيوف ويحتاجون التراخيص من المؤسسات الإسرائيلية للعيش على هذه الأرض.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر