"قالوا لنا تكلموا معه من بعيد، يُمنع الاقتراب منه"، بهذا يصف والد المعتقل الإداري براء أبو شقرة من مدينة الناصرة حرمان السلطات الإسرائيلية لهم من حقهم بمعانقة نجلهم والسلام عليه خلال عرضه على المحكمة. واعتقلت القوات الإسرائيلية أبو شقرة بتاريخ 15/5/2021، وحولته للاعتقال الإداري بتاريخ 30 أيار لمدة 4 شهور ما زاد من معاناة عائلته التي تحول القبضان بينهم. وأكد موسى أبو شقرة والد المعتقل براء في حديثٍ خاص للجرمق أن العائلة لم تعلم أي شيء عن ابنها في بداية اعتقاله لمدة حوالي أسبوعين، مضيفًا أنّهم منعوا ابنه من لقاء المحامي ومنعوا العائلة من معرفة مكان توقيفه. ولم تستطع العائلة زيارة براء أو الحديث معه سوى لخمس دقائق خلال جلسة المحكمة، إذ منعتهم السلطات الإسرائيلية من الاقتراب منه، وأجبرتهم على الحديث معه من مسافة بعيدة. وقال أبو شقرة للجرمق إن آخر جلسة محكمة عُقدت في يوم الإثنين الماضي، قدمت فيها المحامية طلبًا للمحكمة لتخفيف الإجراءات حول اعتقال براء. وأشارت المحامية سوسن زهر للجرمق أنها قدمت طلبًا لتخفيف الإجراءات عن براء لكنّ المحكمة رفضت الطلب، والقاضي منع التصريح عنه للصحافة. وأكدت زهر أنها قدمت طلبًا آخر للمحكمة لإزالة منع النشر على تفاصيل الإجراءات التي طلبتها بحق المعتقل براء وتنتظر الرد من المحكمة. وتابعت زهر للجرمق أنها تستعد لتقديم طلب استئناف على قرار المحكمة غدًا للمحكمة الإسرائيلية العليا بخصوص الإجراءات الجديدة بحق المعتقل. ويأتي اعتقال القوات الإسرائيلية لبراء ضمن حملة اعتقالات هائلة شنتها في الشهر المنصرم في أعقاب هبة الكرامة في أراضي٤٨ تزامنًا مع العدوان على غزة والقدس والضفة الغربية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

الاسم *

البريد الالكتروني *

تعليقك *

أضف تعليقا