يوسف من اللد.. أفقدته "إسرائيل" ذاكرته وكسّرت عظام وجهه ورقبته وأثرت على نطقه

"إن توقف نزيف رأسه يمكن أن يبقى على قيد الحياة" هذا ما قاله الأطباء لعائلة الشاب يوسف عيسى من مدينة اللد بعد وصوله إلى المستشفى بح


  • الأربعاء 16 يونيو ,2021
يوسف من اللد.. أفقدته "إسرائيل" ذاكرته وكسّرت عظام وجهه ورقبته وأثرت على نطقه
يوسف من اللد.. أفقدته "إسرائيل" ذاكرته وكسّرت عظام وجهه ورقبته وأثرت على نطقه

"إن توقف نزيف رأسه يمكن أن يبقى على قيد الحياة" هذا ما قاله الأطباء لعائلة الشاب يوسف عيسى من مدينة اللد بعد وصوله إلى المستشفى بحالةٍ وصفتها خطيبته بـ "كان يا دوب عايش" بتاريخ 10/5/2021 في ليلة تصاعد الأحداث في مدينة اللد وهو ذات اليوم الذي استشهد فيه الشاب موسى حسونة.

وفي حديثٍ خاص للجرمق يقول خال الشاب والناشط الاجتماعي عبد شقرة، "لدى يوسف كشك يعمل فيه في مدينة اللد ليلاً، وفي ليلة المواجهات أصيب ابن أختي يوسف عيسى برصاصة مطاطية أطلقتها القوات الإسرائيلية عليه، لم يطلقوها على جسده بل استهدفوا رأسه".

ويقول، "أصيب يوسف برأسه وإصابته تحديدًا في الجهة اليُسرى وأدت إلى كسر في الجمجمة ونزيفٍ داخلي..حتى أنه حتى الآن فاقد الذاكرة جزئيًا".

فيما تقول خطيبة يوسف الشابة مريم زياد للجرمق، "كنتُ في ليلة المواجهات على اتصال دائم مع يوسف، ولكن في المرة الأخيرة لم يرد على هاتفه".

وتصف مريم مشاعر قلقها على خطيبها الذي فجأة انقطعت أخباره عنها ولم تصلها معلومات عنه، فتقول، "اتصل بي أحد الشبان الذين أسعفوا يوسف وأخبرني أنه أصيب وهو الآن في المستشفى".

وتتابع، "لم أستطع رؤية يوسف قبل دخوله للعملية، ولم أستطع أن أراه سوى بعد يومين من إجرائها، لأنه كان في قسم العناية المرّكزة".

وتضيف مريم للجرمق، "حتى تاريخ 18/5 بقي يوسف في المستشفى، ولكن حين خرج لم يعد لبيته بل خرج إلى مستشفًى آخر لتلقي العلاج الطبيعي".

وتتابع، "أصيب بكسرٍ في جمجمته بالإضافة إلى نزيفٍ في الدماغ، والآن هو فاقدُ للذاكرة جزئيًا، وقد ينسى في بعض الأحيان الأشخاص من حوله وأسمائهم".

وتضيف مريم للجرمق، "أذن يوسف اليُسرى تأذت من الإصابة ولا يستطيع السماع جيدًا، كما أن عظام وجهه ورقبته في الجهة اليُسرى تكسرت، وهناك مشكلة في كلامه فلا يستطيع النطق جيدًا وإن نطق فصوته غير مسموع".

وتلفت مريم إلى أن الشيء الذي لا يستطيع يوسف نسيانه هو ليلة الحادثة، فتقول، "لا يستطيع يوسف النوم ليلًا بسبب تذكره للحادث..ينسى من حوله ولا يذكر سوى ما حدث معه والرصاصة التي اخترقت راسه".

وتتابع مريم للجرمق، "أنا متواجدة معه كل يوم ولا أتركه أبدًا، فهو الآن يقوم بجلسات علاجية في المستشفى".

وتلفت مريم إلى أن إصابة يوسف جاءت في ليلة القمع العنيفة التي مارستها القوات "الإسرائيلية" واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في اللد، والتي أُعلن فيما بعد أنها منطقة خارج سيطرة السلطات.

وتؤكد مريم للجرمق أن خطيبها يوسف كان أول إصابة في تلك الليلة، وأنقذه إلى المستشفى صديقه ليدخل في مرحلة علاجية طويلة.

 

 

 

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر