منصور عبّاس (والموحدة) ساروا نحو الصهيونيّة؟


  • الثلاثاء 15 يونيو ,2021
منصور عبّاس (والموحدة) ساروا نحو الصهيونيّة؟
ماذا نفعل؟
في منشور سابق، كتبت تعليقًا يُمسخر نسب عبّاس، 70% يؤيدون الائتلاف والحكومة، بينما 65% يؤيدون النهج الجديد. ولكن لفتت زميلة في مدى الكرمل إلى استطلاع المركز، في المؤتمر الأخير، وتبيّن أن الأرقام متشابهة.
لذلك لنأخذ الأرقام بجديّة إذًا، علمًا أن الاستطلاعات جرت ما قبلَ الهبّة وما بعدها، ويتتضح أن الحال إلى الآن يسير نحو الأسوأ. حينما قرّر تيّار (الموحدّة) تفجير الأزمة والتناقض بينَ خطاب الهويّة الوطنيّة والمواطنة الإسرائيليّة، وجعلَ من الهويّة الوطنيّة أمرًا يُتحدّث بهِ في الغرف المغلقة، مثالًا؛ ذكرَ على أنه قام بمساعدة قانونيّة لحيّ الشيخ جرّاح في السرّ. [عالهامش، يا "عزيزي" السياسة هي بالضرورة عكس السرّ مارسها بالعلن في حال صحّ ذلك].
أودّ التشديد على أن الخيار الإسرائيليّ كاملًا [لنكن صريحين]، سيكون فيهِ امتيازات أكثر وحقوق أكثر، ولكن تغيير في الأدوار والمواقع، سيأخذ عبّاس قطاعاً كاملًا من شعبنا، الأكثر استقرارًا من الناحية المادّية والتعليميّة وعمرها نسبيًا فوق شبابيّ [وفق استطلاع مدى الكرمل هُم الغالبية الداعمة لمشروعه] إلى دورٍ اضطهاديّ بشكل غير مباشر حتى الآن، وربما مباشر لاحقًا، ضدّ باقي الشعب الفلسطينيّ، حيثُ أن تحسين الأوضاع في مكانٍ معيّن مقابلهُ سوء أوضاع في مكانٍ آخر، هذهِ هي معادلة النظام الاستعماريّ النيوليبراليّ. ونجد ذلكَ واضحًا؛ مثلًا ميزانيّات سنويّة، ستفيد بالضرورة أحياء معيّنة في بلداتٍ ومدن فلسطينيّة بالداخل، وهي لن تعطي الشابّ المشتبك أمس، بيتًا أو تعليمًا أو عملًا، بل ستعطي من يملك، رفاهيّة أكثر. وهذا يدعم بالتالي المشروع الاستيطانيّ في الضفة الغربية وحصار أشدّ على غزة وتعميق الفقر هناك وأيضًا تعميق الفقر في قطاعات واسعة في الداخل التي لن تستفيد من ميزانيّات الحكومة، وأقصد من لا يملك أرض وهُم كُثر، ومن ليس لديهم درجة أكاديميّة وهُم كُثر.
أتعلمون أسوأ ما في الأمر؟
عبّاس يشدّد دائمًا على أن "جميع الحكومات مثل بعضها البعض وهي ستتشكّل بغض النظر عن رأينا فيها، بالتالي لماذا لا نُجني بعض من ثمارها؟" ولكن، هذهِ المرّة تحديدًا لولاك لما تشكّلت، لولاكم الأربعة لما قامت حكومة، بمعنى أنك شكّلتها، دورك لم يكن كما تدعي فقط لجني الثمار، وهي ستقوم ستقوم... بل أنت أعطيتها يدك لتنقذها. وهذا يجعلنا في موقع خطير، وعلينا بدء الحديث والحوار والنقاش على الأقل كـ شباب وخصوصًا أن أكثريّة الشباب هي قامت بالهبّة وليست جزء من مشروع عبّاس، وعلينا الاحتكاك أكثر مع باقي الشعب الفلسطيني، ومواجهة مشروع عبّاس (ومشروع الكنيست المتأرجح للأحزاب المهترئة) شعبيًا.
. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر