لجنة التوجيه لعرب النقب: "مخطط شيكلي" امتداد لسياسات التهجير
النقب

قالت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، في بيان مشترك، إن ما يُعرف بـ"مخطط شيكلي" يشكّل خطرًا كبيرًا على الوجود العربي في النقب، ويأتي في إطار مشاريع تهويدية تستهدف اقتلاع أهل القرى غير المعترف بها وفرض واقع استيطاني جديد على الأرض.
وأضافت اللجنة أن الاجتماع الذي عُقد مؤخرًا بين ممثلي لجنة التوجيه والمجلس الإقليمي بحث جملة من القضايا المصيرية، على رأسها سياسة تقليص الميزانيات تجاه المجتمع العربي، وخصوصًا في النقب، وما يتبعها من استمرار لسياسة هدم البيوت بشكل ممنهج، ما يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويعكس تمييزًا عنصريًا واضحًا في تعامل الدولة مع المواطنين العرب.
وتابعت اللجنة أن الاجتماع خلص إلى اعتماد سلسلة خطوات نضالية على الأرض، تشمل تنظيم جلسات ميدانية في المجالس المحلية والبلديات في النقب، وتنفيذ زيارات دعم وصمود للقرى المهددة، بمشاركة اللجان المحلية والناشطين.
وأكدت اللجنة أنها ستوجه رسائل رسمية للجهات الحكومية عبر المجالس المحلية، للتعبير عن الرفض القاطع لمخطط "شيكلي" وللتقليصات الجائرة في الميزانيات، كما تقرر إطلاق مبادرة شبابية تهدف لتوسيع المشاركة المجتمعية في العمل الإعلامي والميداني، من أجل توثيق الانتهاكات ورفع الصوت الشعبي.
وشدد البيان على أهمية تفعيل الإعلام المحلي والقطري لتسليط الضوء على قضايا النقب، والعمل على تدويلها من خلال دعوة وفود وسفراء أجانب لزيارة المنطقة، بهدف فضح السياسات العنصرية وتعزيز التضامن الدولي.
وختمت اللجنة بالقول إن النقب سيبقى حيًا بصمود أهله، وإن هذه المخططات لن تمر، "وسنواجهها بوحدتنا وإصرارنا على الدفاع عن حقوقنا ووجودنا في أرضنا".