"سنحرقكم كعائلة دوابشة".. طفل وأمه يعيشان رعبًا بيافا


  • الأحد 6 يونيو ,2021
"سنحرقكم كعائلة دوابشة".. طفل وأمه يعيشان رعبًا بيافا

"سكري الشباك، سكري الباب، بلاش يحرقونا"، هذه كلمات ابن السيدة منى تياهة من مدينة يافا بعد دخوله في حالة صدمة إثر تعرضه ووالدته للتهديد بالحرق من قبل مستوطن أول أمس.

تقول منى تياهة في حديثٍ خاص للجرمق، "قمت بكتابة منشور على موقع فيسبوك أعبر فيه عن رأيي، وبعد ذلك قام أحد المستوطنين بإرسال رسالة تهديد لي ولإبني".

تتابع تياهة، "الرسالة تضمنت تهديد واضح بالحرق، فالمستوطن أرسل لي سنقوم بحرقكم كعائلة دوابشة، وسوف نرميكم خارجًا".

وتضيف، "قام المستوطن بأخذ صورة ابني من فيسبوك وإرسالها لي مع رسالة..سنحرق لك طفلكِ".

وتؤكد أن المستوطن يعرف تفاصيل عنوان البيت في يافا من موقع فيسبوك.

وتشير تياهة إلى حالة طفلها الذي دخل بحالة صدمة وهو على موعد مع لقاء معالج نفسي، فتقول، "اليوم لديه لقاء مع معالج نفسي، وسنتوجه له للحديث عما يشعر به".

وتلفت إلى أن طفلها يطلب منها دائمًا إغلاق الأبواب والنوافذ خوفًا من تنفيذ التهديد، فتقول تياهة للجرمق، "يقول لي أقفلي الباب والنافذة..يخاف أن يقوم المستوطن بحرقنا".

قبل السيدة منى..30 حالة اعتداء موثقة في يافا من قبل مستوطنين وشرطة

يقول عبد شحادة عضو لجنة طوارئ يافا للجرمق، "منذ بداية الأحداث قمنا بتوثيق 30 حالة اعتداء وتشمل التحريض في يافا من قبل الشرطة والمستوطنين وما يُقارب الـ50 حالة اعتقال".

ويتابع شحادة، "بخصوص قضية السيدة منى وطفلها، منذ سمعنا الخبر قمنا في لجنة الطوارئ بالتواصل مع العائلة، وقمنا بإرسالهم إلى المعالج النفسي والمحامي لمتابعة الحالة".

ويقول، "ليست السيدة منى هي الوحيدة، فتصلنا حالات من يافا وحولها عن حالات تحريض وتنمر تحديدًا على العمال من الرجال والنساء في المناطق التي تضم فلسطينيين ومستوطنين وبعض العمال يتم فصلهم".

ويتابع شحادة، "الأحداث لم تنتهِ حتى الآن، فلا زلنا نرى أن الفلسطينيين يدفعون ثمن التعبير عن رأيهم على فيسبوك مثلًا بالتحريض عليهم ويتم تهديدهم.

ويضيف شحادة، "عند توجهنا للحالات التي تتعريض لتهديد، نعمل معهم على جانب الإعلام في البداية، فمن يريد الخروج والحديث عما حصل نوفر له ذلك".

ويضيف، "الشق الآخر هو الجانب القضائي نوفر لهم المحامي لمتابعة القضية، إذ يسلتم الملف محامي مختص، والجانب الآخر هو العلاج النفسي".

ويُشير شحادة إلى أن لجنة الطوارئ منذ بداية الهبة الجماهيرية أيقنت أن مرحلةً جديدة قد بدأت، فيقول، "كان من الواضح أننا ذاهبون إلى مرحلة مختلفة فقمنا بتنظيم أنفسنا في 3 مستويات".

ويتابع، "قمنا بتنظيم أنفسنا على المستوى الجماهيري من خلال التظاهرات والاحتجاجات والوقفات، بالإضافة إلى تشكيل طاقم من المحاميين المهنيين المتطوعين الذين مثلّوا المعتقلين الذين بلغ عددهم حوالي 50 معتقل".

ويضيف، "المستوى الثالث هو العلاج النفسي لأن الأحداث الأخيرة كانت صعبة والعلاج لا يقتصر فقط على الأطفال وإنما لدينا فريق متطوع نرسله للمنازل في يافا".

ويتابع شحادة للجرمق، "العمل الجماهيري كان يشمل الأفلام والمسرح وتسيس الأحداث لإرسال رسائل واضحة للمؤسسات الرسمية".

يُذكر أن عائلة أخرى في يافا وهي عائلة العجو كانت قد تعرضت للهجوم على منزلها من قبل مستوطن، وإلقاء زجاجة حارقة عليه في بداية الهبة الجماهيرية، ما أدى إلى إصابة 3 من أفراد العائلة.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر