نشطاء وقيادات في أراضي48: استباحة المستوطنين للأقصى تشير إلى خطورة المرحلة وتنذر بحرب دينية

استنكر قيادات ون


  • الثلاثاء 13 أغسطس ,2024
نشطاء وقيادات في أراضي48: استباحة المستوطنين للأقصى تشير إلى خطورة المرحلة وتنذر بحرب دينية
المسجد الأقصى المبارك

استنكر قيادات ونشطاء في أراضي48 اقتحام مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك وعلى رأسهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حيث اقتحم ما يزيد عن 2000 بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".

وقاد اقتحامات المستوطنين وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، برفقة الوزير يتسحاق فاسرلوف، وخلال ذلك قامت مجموعة من المستوطنين بتأدية ما يسمى بـ "السجود الملحمي" خلال اقتحام المسجد الأقصى.

ويقول الناشط السياسي وعضو حركة كفاح سامي ناشف، "نجرّم اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل بن غفير وعصابته من المستوطنين، ونحن كفلسطينيين في الداخل ندعو لبدء التوجه للتواجد والرباط في المسجد الأقصى المبارك في كل وقت ممكن، علينا أن نتواجد في المسجد الأقصى لأن ما يحدث جريمة بحق مقدساتنا وأقصانا لا تقل عن أي مجزرة تقوم بها إسرائيل في غزة، الذين قاموا بحرب لأجل الأقصى والحرب الحالية بدأت بـ ’طوفان الأقصى’.

ويتابع للجرمق، "أهالي غزة قاموا بحرب  لحماية الأقصى ونحن لا نُحرك ساكنا، يجب أن يكون هذا الاقتحام دفعة لنا لنتحرك، عشنا في زمن الصمت لعدة أشهر، وأكبر فِعل كنا نقوم به أن نكتب على موقع فيسبوك فقط، نحن كقوة في هذه الدولة نستطيع أن نؤثر فعلينا أن نتحرك".

ويضيف، "المطلوب من السلطة الفلسطينية الموجودة في رام الله أن تكثف وجود عناصرها لحماية أهلنا بالقدس، وأن يقفوا فعلا وقفة رجال وليس فقط أن يطالبوا بالقدس كعاصمة ولا يدافعون عنها".

ويردف، "مطلوب منا كشعب فلسطيني أن نهاجم المملكة الأردنية الهامشية لأنهم يقولون أن الأقصى بحمايتهم ويرون كمّ التنكيل الذي يحدث به ولا يفعلون شيئا، يجب أن تقف المملكة عند مسؤولياتها في الدفاع عن الأقصى".

ويقول، "أهلنا في القدس أيضا عليهم مسؤولية، هم يحاولون ويبذلون جهدا لحماية الأقصى ولكن هناك جزء منهم لا تهمه سوى الحياة الاقتصادية الجيدة للقدس، وعندما تصبح الحياة الاقتصادية سيئة يتركون القدس ويعودون إلى منازلهم وبلداتهم".

ويوضح أن، "كل الدول الإسلامية التي تدعي أنها تدعم الشعب الفلسطيني يجب أن تتخذ ردة فعل على اقتحام كهذا هدفه إهانة الفلسطينيين، الدول التي تقول إنها تدعمنا لديها طرق كثيرة لمنع الاقتحامات".

ويقول للجرمق، "رسالتي للأحزاب العربية السياسية في الداخل شكرا على البيانات ولكنها غير كافية، فهم يعلمون أن المواجهة هي التي تأتي بنتيجة وقمنا بتجربة هذا الأمر في مخطط برافر وفي قضية البوابات الإلكترونية، الوقوف والمواجهة هي التي تأتي بنتائج فعالة".

وبدوره، يقول المحامي خالد زبارقة للجرمق، "استباحة الأقصى التي قامت بها المجموعات المتطرفة برفقة الوزير المتطرف بن غفير للأقصى المبارك هي استباحة واعتداء صارخ على قدسية المسجد الأقصى  وعلى هويته الدينية الإسلامية وعلى الحق الديني للمسلمين في كل العالم".

ويتابع للجرمق، "هذا الاقتحام هو إيذان بحرب دينية تقوم بها المجموعات اليهودية وهم يستعملون هذه الاقتحامات لتسريع إشعال المنطقة لاعتبارات دينية ضيقة، لذلك هذه الخطورة وهذا الاقتحام وهذه الممارسات التي يقومون بها الآن يجب أن توقظ كل الناس الذين ينظرون عن بعد لما يجري في المسجد الأقصى المبارك ليتحركوا لأن الحالة كانت واضحة لكل مراقب للمسجد الأقصى وكان واضحا أنه ستكون هناك اقتحامات ومثل هذه الاستباحة".

ويردف، "المطلوب من الجميع الآن أن يتحمل مسؤولياته وكل واحد منا عليه مسؤولية، مسؤولية العمل الشعبي التواجد بالأقصى المبارك والتواجد عند آخر نقطة يمكن الوصول إليها حتى يُعذر أمام الله ولا عذر لأي شخص مقصر، وعلى المستوى السياسي المطلوب من الجميع التحرك ومنع النزيف الحاصل بالأقصى، وعلى المستوى الرسمي المطلوب من المملكة الأردنية الهامشية وهي ترى وتتابع الانتهاكات أن تتحرك لأن تقوم بحق الوصاية على المسجد الأقصى، وأيضا المطلوب للعالم الإسلامي برمته الآن أن يتحرك لمنع الاعتداء على الأقصى".

ويشير إلى أن، "الاقتحامات تشير إلى خطورة المرحلة، هناك مخطط يهودي يعمل على تغيير هوية المسجد الأقصى المبارك ويعمل بكل قوته ويحاول أن ينفذ مخططاته على أرض الواقع".

ويقول حول بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية الذي عارض اقتحام بن غفير للأقصى إن، "هذه البيانات لا تسمن ولا تغني من جوع، فوزير الأمن بن غفير صرح من داخل ساحات الأقصى أنه يسمح بصلوات اليهود فيه، وأعتقد أن تصريح نتنياهو هو نوع من تبادل الأدوار بينه وبين بن غفير لتمرير الانتهاك الذي حصل اليوم".

ومن جهته، يقول المحامي جمال فطوم للجرمق، "لقد بتنا كالأيتام على مائدة اللئام، ويبدو أن حالة الضياع التي نعيشها في ظل  صمتنا على ما يجري لأبنائنا وأطفالنا في غزة، قد شجّع هذه الإقتحامات والإستفزازات لأقدس مقدساتنا".

ويتابع، "للأسف إن غياب الردود الجدية لمثل هذه الإنتهاكات التي تمسّ صميمنا يقودنا إلى قعر أدنى مما نعيشه وخصوصا أن المراقب لردود الأحزاب والحركات السياسية يلاحظ أنها تتهرب من وضع الإصبع على الجرح  فتذهب لإتهام اليمين المتطرف الصهيوني أو اليمين "حاف" وكأننا أمام تعديات مقتصرة على بن جفير أو سموتريتش أو غيرهما، والحقيقة أننا نعيش في أخطر مرحلة يمر بها شعبنا منذ أكثر من مئة عام، لأننا بالواقع نواجه الكل الصهيوني المتحد بخطابات ولدانية وتوصيفات غير ناضجة وواعية لما يحدث".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر