تصدرن المشهد ونقلن معاناة الأحياء..النساء في خضم المواجهة في الهبة


  • الأحد 30 مايو ,2021
تصدرن المشهد ونقلن معاناة الأحياء..النساء في خضم المواجهة في الهبة

 في حوارٍ خاص مع الجرمق، بدأت الناشطة النسوية حلا مرشود حديثها عن الأمل بعد لحظات اليأس من الواقع السياسي والمجتمعي أثناء استضافتها على منصة الجرمق الإخباري، الذي تحدثت فيه عن الوجود النسوي في الهبة، ودور الحراكات النسوية في السنوات الأخيرة بما يتوافق مع الخطاب السياسي الذي تعيشه المرأة في أراضي الـ48.

التحرر والعدالة: نقاط الارتكاز للنسوية الفلسطينية

افتتحت الناشطة النسوية حلا مرشود حديثها إلى جانب الأمل بعد الإحباط من الواقع، عن خطاب الحراكات النسوية الفلسطينية في السنوات الأخيرة، تقول مرشود للجرمق، "تبلور الخطاب النسوي في فلسطين ليصبح خطابًا يصنع من النسوية تحرك شعبي وسياسي شامل، مناهض للاستعمار أولًا..وفي جوهره يدعو للتحرر والعدالة الاجتماعية".

وأشارت مرشود إلى أن الحراكات النسوية طرحت الشرذمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الـ48 على طاولة النقاش لإدراكها مدى تأثير الشرذمة على  الواقع السياسي والاجتماعي.

النساء في الهبة ..في الصفوف الأمامية وفي الصفوف الخفية

في الحديث عن التواجد النسوي تشير مرشود إلى أن التواجد النسوي في الهبات ليس بالهجين على حد وصفها وإنما هو موجود في كل هبة وانتفاضة لكن يختلف من لفترة لأخرى.

تقول الناشطة حلا مرشود للجرمق، "شاركت النساء والفتيات في هذه الهبة ليس فقط في الواجهة وإنما تواجدت فيما بعد المواجهة، في التنظيم والتشبيك والتواجد في صيرورة التنظيم والمساندة لأهالي الأحياء كحي الشيخ جراح، والوقوف إلى جانب أهالي المعتقلين، وتوفير الاحتياجات اليومية للعائلات".

وتعطي مرشود مثالُا على نسويات برزن في الهبة الأخيرة، وهنّ منى الكرد والاء السلايمة، اللواتي تصدرن المشهد في عكس معاناة حي الشيخ جراح ونسج قصتته.

وفي سياق متصل ما بين الهبة والتواجد النسوي الذي يعد جزء منها، تحدثت مرشود عن الاعتقالات، وضرورة تتبع المعتقلين والوقوف إلى جانبهم، ليس فقط وقت المواجهة، وتروي تجربة شخصية، "نعيش الآن أعداد مهولة ومتوحشة من الاعتقالات،  بالتالي نحن بحاجة إلى مساندة، فأنا شهدتُ في هبّات سابقة ترك بعض المعتقلين في المحاكم لوحدهم".

حواضن شعبية مؤقتة..إلى بُنًى مجتمعية حامية

تقول الناشطة حلا مرشود، "نحن بحاجة إلى بناء حواضن شعبية ليس فقط للهبات، وإنما لحالات العنف ضد النساء في أراضي الـ48، والتي هي بحاجة لـ توفير حاضنة مجتمعية وحماية".

وتؤكد مرشود على أن مجتمعنا قادر على بناء هذه الحواضن الشعبية، ولكن هذا يتطلب استثمار الحواضن، وتوسيعه بحيث لا يقتصر على هبة، وألا يكون لحظي فقط.

وتتابع مرشود، "الحراكات النسوية تنظمت بشكل عفوي ولكن منظم للعمل كالمحاميات المتطوعات".

وتدعو مرشود لضمان ديمومة الهبة إلى ضرورة فتح باب الحوار والنقاش السياسي والمجتمعي عن الهبة، والتفكير بشكل جماعي لتحديد الأهداف النابعة من فعلنا السياسي".

وتدعو مرشود أيضًا إلى ضرورة التجربة وخوض المعركة، وعدم الاكتفاء بالحكم المسبق على الأمور".

وفي مداخلة للحديث عن دور النساء أيضًا قال الإعلامي أحمد زكارنة، "دور النساء يتمثل في تثقيف الأبناء، والتركيز على المصطلحات في الواقع الفلسطيني".

فيُشير زكارنة إلى دور الأم في تبيان مثلًا مصطلح "حاجز" وليس معبر للطفل..أو جهاز اتصال وليس مخشير.

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر