الولايات المتحدة تدخل المواجهة..هل هذه بداية الحرب الفعلية أم نهايتها؟


  • الأحد 22 يونيو ,2025
الولايات المتحدة تدخل المواجهة..هل هذه بداية الحرب الفعلية أم نهايتها؟
توضيحية

قصفت الولايات المتحدة الأمريكية المنشآت النووية المركزية في إيران وهي منشآت نطنز وأصفهان وفوردو فجر اليوم الأحد لتكون بذلك قد دخلت رسميا بالمواجهة العسكرية إلى جانب "إسرائيل" ضد إيران.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تدمير المنشآت النووية الثلاث، داعيا طهران إلى السلام أو أن تواجه عواقب أشد في الأيام المقبلة. فيما أشار إلى أن أهداف الليلة كانت الأكثر صعوبة وما زال هناك الكثير من الأهداف، والهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير إذا لم تصنع إيران السلام.

ويقول الكاتب والباحث جمال زحالقة، "نحن أمام نقطة تحول في الحرب، والآن الولايات المتحدة وإسرائيل تستطيعان القول إنهما وجها ضربة للمشروع النووي الإيراني ويقولان بدأ وقت المفاوضات والتوصل لحل، ولكن لا أعتقد أن إيران ستقبل بذلك".

الرد الإيراني على الولايات المتحدة

ويتابع زحالقة للجرمق أن، "القصف صباح اليوم على إسرائيل من إيران صباح اليوم هو رسالة من الإيرانيين، ’نحن هنا ولن نستسلم وسنواصل الحرب ولن نقبل بالشروط الإسرائيلية’، وأعلنت إيران أنها لن تدخل في مفاوضات وكان هناك كلام حول رد إيراني على الولايات المتحدة ولا نعرف كيف سيكون الرد، ولا نعرف إن كان هناك حتى الآن قرار في إيران حول الرد".

ويوضح أن، "هناك احتمالات عديدة، مثل احتمالية أن يضرب الحوثيون ثكنة أمريكية وهذا وارد جدا، وهناك أمور أخرى واردة ولكن الأمر يتعلق بالقرار الإيراني".

ويقول، "من الناحية العملية، لا يمكن تحقيق اتفاق سلام كما تقول الولايات المتحدة، لأنه حتى لو وافقت إيران على معظم الشروط الأمريكية الإسرائيلية هناك مشكلة بموضوع المواد المخصبة المسجلة بملف إيران، الحديث الإسرائيلي والأمريكي أن إيران تملك 450 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وهذا يكفي لصنع 9 قنابل نووية".

ويضيف، "ما ضربته إسرائيل والولايات المتحدة لمنع الإنتاج المستقبلي للمواد المشعة ولكن ما هو موجود في المخازن السرية لم يُمس وبقي كما هو ويكفي لصنع قنابل نووية، ولذلك أستبعد أن إسرائيل حققت إهدافها، وإيران لا زال لديها ما يكفيها لصنع قنابل نووية والاحتمال الأكبر أن تسرّع إيران بمحاولة إنتاج قنبلة نووية".

هل هناك مؤشرات على دخول دول حليفة لإيران للمواجهة العسكرية؟

ويردف، زحالقة، "لا أرى دولا ستدخل في المواجهة العسكرية إلى جانب إيران سوى الحوثيون لأن إيران ليس لديها حلفاء بالمعنى العسكري للكلمة، بوتين قال لدينا علاقات جيدة مع إيران وإسرائيل، والصين أيضا ليس لديها أي رغبة وتوجه لاستعمال القوة العسكرية إلى جانب إيران".

ويقول للجرمق، إن، "حلفاء إيران من روسيا والصين وغيرها من الحلفاء ستمد إيران بالدعم المعنوي والسياسي ولكن ليس العسكري، الدعم العسكري سيكون فقط من قبل حلفاء إيران بالمنطقة، فحلفاء إيران في العراق سيستهدفون المواقع الأمريكية في العراق، والحوثيون سيستهدفون السفن الأمريكية في البحر الأحمر وأيضا حزب الله قد يدخل للمواجهة، هذه هي الإمكانيات".

ويتابع، "ليس أكيدا أن الميليشيات في لبنان والعراق ستدخل الحرب، ولكن الحوثيين أعلنوا ذلك فقالوا إنهم سيستهدفون الولايات المتحدة إن هاجمت إيران".

هل بات إرغام إيران على توقيع اتفاق أمرا وشيكا؟

ويضيف زحالقة، "الاحتمال الأرجح الآن هو أن تحاول إيران جر إسرائيل إلى حرب استنزاف وربما تتخذ إيران خطآ أنها ستهاجم إسرائيل وليس الولايات المتحدة، ولكن لننتظر قليلا، لأن الضربة الأمريكية ستحدث تغييرات، ربما ستؤدي لتهدئة الحرب وربما ستؤدي لتصعيد أكبر ولكن ليس هذا واضحا الآن، فهذا يتعلق بالقرار الإيراني".

ويختم، "أميل للاعتقاد أن إيران لن تقبل بالخضوع للولايات المتحدة ولن تقبل بالاستسلام وستواصل الحرب كحرب استنزاف وعندها ربما تقوم بتهدئة نسبية لتضرب إسرائيل كل يومين أو 3 حتى لا تكون هناك حياة عادية والتحضير لحرب طويلة الأمد".

وبعد القصف الأمريكي، أطلقت إيران صباح اليوم الأحد موجة صاروخية جديدة باتجاه مناطق واسعة من "إسرائيل" وذلك بنحو 30 صاروخا، إلا أن محللين اعتبروا أن الضربة مخططة مسبقا وليست رد على الهجوم الأمريكي.

وذكرت تقارير إسرائيلية بأن الصواريخ أطلقت على دفعتين وبلغت 27 صاروخا، الأولى نحو الشمال والوسط بـ 22 صاروخًا، و5 في الثانية. 

وأعلنت طواقم الإسعاف الإسرائيلي إصابة نحو 15 إسرائيليا جراء القصف الصاروخي صباح اليوم بينها إصابات خطيرة.

وسقط عدد من الصواريخ في مواقع متعددة وفق ما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، ومنها في حيفا و"تل أبيب"، وسط أنباء عن أكثر من 10 نقاط سقوط تعمل طواقم الإنقاذ على الوصول إليها. 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صواريخ في مناطق شمال ووسط البلاد، بما في ذلك حيفا و"تل أبيب"، وسط شبهات بسقوط قذائف أيضًا في منطقة السهل الداخلي.

وجاء ذلك بعد أن رصد الجيش الإسرائيلي دفعتين من الصواريخ الإيرانية الأولى كانت الساعة 7:31، والثانية 7:37، فيما دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة على مراحل تدريجية في شمالي ووسط "إسرائيل"، بما في ذلك منطقة وادي عارة والسهل الداخلي.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر