خروجهم يشكل خطرًا على حياتهم.. كيف يؤثر "يوم الغفران" على الفلسطينيين بأراضي48

"عيد الغفران"


  • الثلاثاء 26 سبتمبر ,2023
خروجهم يشكل خطرًا على حياتهم.. كيف يؤثر "يوم الغفران" على الفلسطينيين بأراضي48
توضيحية

يحتفل اليهود في هذه الأيام بما يدعونه "عيد الغفران" حيث تستنفر خلاله القوات الإسرائيلية، وتعلن الحكومة الإسرائيلية في كل عام عن إغلاق المعابر وإغلاق المراكز التجارية وشل الحركة في الشوارع، الأمر الذي يشكل ضغطًا على الفلسطينيين بأراضي48، بسبب شل حركتهم ومنعهم من التنقل وتلبية احتياجاتهم اليومية، حتى وصل الأمر لإلقاء الحجارة نحوهم العام  الماضي بسبب تنقلهم بمركباتهم.

ويقول الصحافي والناشط رشاد عمري في حديثٍ خاص مع الجرمق: "بالنسبة للمدن  المختلطة باعتقادي هذه زعرنات وليست يوم غفران، زعرنات بفرض معتقدات على سكان البلاد الأصليين".

ويضيف عمري، "نحن لسنا ضيوف هنا وهم من جاء إلى هنا، هم لا يحترمون شعائرنا، فحتى بالنسبة للجوامع والأذان يحاولون منعه، يبنون مستوطنة بجانب مسجد ويطالبون بتخفيض صوت الأذان".

ويردف رشاد، "كل شيء مقلوب في هذه البلاد، المستوطنون الذين يأتون لاحتلال البلاد يريدون فرض معتقداتهم على السكان الأصليين في البلاد، وهذا ما يحدث في حيفا، وأحيانًا يشكلون خطرًا على حياة الناس".

ويتابع، "العام الماضي ألقوا الحجار على المركبات الفلسطينية، وبدون أي حساب، رغم أنهم خلال هبة الكرامة أصدروا أحكامًا عالية على شبان لأنهم ألقوا حجار على مركبات لليهود وهم يدافعون عن أنفسهم".

ويقول الصحافي رشاد عمري: "يلقون الحجارة  في حيفا وغيرها على مركبات العرب على خلفية عنصرية ولا أحد يحاسبهم، يوجد تمادي على السكان الأصليين في هذه البلاد".

ما القيود التي تفرض على الفلسطيني؟

وتشير الناشطة في حراك حيفا سهير بدارنة في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن الفلسطينيين يجبرون على البقاء في منازلهم، مضيفةً، "يتم حبسنا في البيوت، نجبر أن نشتري قبل يوم من الغفران كل مستلزماتنا".

وتتابع، "حتى أن اليوم السابق ليوم الغفران، حتى الساعة الـ 12 يفرض حظر التجوال، وحتى لو اضطر شخص للخروج لا يستطيع المشي بالشارع، وخطر جدًا الشي في الشارع، هم يريدون إشعارنا بما يسمونه بالدولة اليهودية في هذا اليوم".

وتردف، "في يوم الغفران العام الماضي، اضطررت للخروج من المنزل لطارئ وهاجموا سيارتي بالحجارة، كان يمكن أن أصاب، الوضع خطير جدًا في هذا اليوم، نشعر بالحصار، ويريدون أن يسيروننا حسبما يريدون".

وتضيف، "كل شيء يغلق في هذا اليوم، حتى لو احتاج الفلسطيني أي شيء طارئ لا يستطيع الحصول عليه، وحتى أن الخروج لتلبية حاجة معينة تشكل خطرًا على حياتنا، باختصار نعيش حصار مطبق في هذه الأيام". 

"الغفران بعيد عن واقع الفلسطينيين"..

ويتابع الصحافي رشاد عمري في حديثه مع الجرمق، "تسميته بيوم الغفران بعيد كل البعد عن الواقع الذي نعيشه به في فلسطين، إذا أردنا أن نتحدث عن الغفران من المفترض أن يراجعوا أنفسهم بما قاموا به من موبقات بالنسبة للفلسطينيين".

ويضيف، "باعتقادي ارتكاب مجازر في جنين وطولكرم وغزة والحديث عن الغفران وعيد للغفران عبارة عن خدعة، أو أن هذا اليوم بالنسبة لهم لا يشمل قتل الفلسطينيين".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر