"نعيش غربة".. مشاعر قهر وألم ترويها عائلة الأسيرة آية خطيب عن أسرها

آية خطيب


  • الخميس 21 سبتمبر ,2023
"نعيش غربة".. مشاعر قهر وألم ترويها عائلة الأسيرة آية خطيب عن أسرها
آية خطيب

تعيش عائلة الأسيرة آية خطيب من عرعرة المثلث حالة من الحزن والغضب بعد أن سلمت آية نفسها للسلطات الإسرائيلية لقضاء فترة محكوميتها ومدتها 4 أعوام، حيث سلمت نفسها قبل 3 أيام، وحاكمتها السلطات الإسرائيلية بتهمة "تجنيد أموال لدعم الإرهاب". 

ويقول علي عقل زوج الأسير خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق: "اللحظات الأخيرة كانت ما قبل الحكم وكانت صعبة، كانت عبارة عن حالة ترقب للحكم، وطلب النيابة العالي، النيابة كانت تطالب بحكم 8  سنوات، إلى جانب التهديدات وأساليب التعامل عنا.

ويضيف، "كانت أيام ضغط كبير، ترقب وفقدان القوة للتحرك، كنا في صراع مع الزمن، كان علينا أن نقوم بفحوصات لآية، وكان يجب أن نجري لها عملية قبل أسبوع من تسليمها لأقدامها".

ظروف الأسر..

ويردف زوج الأسيرة آية خطيب، "كسجين أمني أنت تفقد كل مقومات الحياة، ما نراه أمرًا عاديًا، آية تنظر إليه على أنه امتياز، كان يجب أن نلحق الفحوصات والعملية وأن نجهز آية لأفضل صورة حتى تتوفر لها كامل احتياجاتها الطبية والنفسية والحياتية في السجن".

ويشير عقل إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية رفضت إدخال العديد من الأمور مع آية، مضيفًا، "هناك أمور دخلت مع آية كان لا بد أن تدخل، وكانت مصلحة السجون مضطرة لإدخالها، آية طالبت بحقوقها لو أنها لم تقم بذلك ما نالت أي شيء".

هدفها تسكين أوجاع الأطفال..

ويقول عقل في حديثه مع الجرمق: "آية لم تخطئ، الهدف كان إنساني بحت وكان لإيصال العلاج والحليب وتسكين أوجاع وآلام الأطفال وفعلًا كان هدفها الأطفال، عندما يقوم شخص بتسكين أوجاع الأطفال هل يجب أن يكون ضعيف!".

ويردف، "الحليب الذي وصل للأطفال لو أنه لم يصل لحدثت مشاكل صحية مع الأطفال، رغم النتائج هدف آية لم يكن سياسي ولا اجتماعي".

"نعيش بغربة"..

ويضيف عقل في حديثه، "إنسان يعيش بضغط  معين لن يكون مثل شخص يعيش بدون ضغط، أنا اليوم علي أن انتبه لكل تفصيل لوحدي، حتى إن تعبت يجب أن أضحك وأمزح ويجب أن أصنع الفرح من كل مكان من أجل آية والأطفال ومن أجلي".

ويتابع، "آية ابتعدت عن البيت 3 سنوات، حتى بداية رمضان الأخير كانت بعيدة عن البيت، أول لقاء اجتمعت فيه العائلة كان قبل سنة و 4 أشهر بزلفة، عندما عدنا إلى البيت كان فيه نكهة خاصة، المنازل تريد أهلها".

ويقول: "نشعر بالغربة في منزلنا، يوجد نقص وغربة بالبيت لا سيما في اليوم الأول، يوجد نوع من القهر في الصباح كانت آية معي وأوصلتها إلى السجن وفي اليوم ذاته آية لم تكن مساءًا".

ويقول محمد الفاتح نجل الأسيرة آية خطيب عن والدته لـ الجرمق: "أمي كانت تجلس معنا كثيرًا وتضحك معنا، هي حنونة جدًا، بدي أحكيلها ما تستسلم، ورح نستنى كل ساعة وكل دقيقة لحتى تطلع، يا رب ما تطول".

وخضعت الأسيرة المحررة خطيب للمحاكمة منذ 3 سنوات ونصف بعدما اعتُقلت عام 2020 على خلفية الملف ذاته حيث قضت في سجن الدامون عامًا ونصف قبل أن تُحول للحبس المنزلي مع القيد الإلكتروني في قرية بسمة طبعون وفي قرية زلفة.

واعتقلت خطيب في السابع عشر من شباط/ فبراير من العام 2020، وخضعت للتحقيق لدى جهاز المخابرات الإسرائيلي عدة أسابيع قبل تقديم لائحة اتهام ضدها، يوم 18 آذار/ مارس 2020، إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا، وزعمت النيابة العامة في اتهامها أن خطيب عملت على تجنيد الأموال لدعم "الإرهاب" وتمريرها إلى حركة حماس.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر