استنكار واسع في أم الفحم لزيارة الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ للمدينة غدًا الأربعاء


  • الثلاثاء 25 يوليو ,2023
استنكار واسع في أم الفحم لزيارة الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ للمدينة غدًا الأربعاء
توضيحية

استنكرت أحزاب سياسية زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لبلدية أم الفحم وللمدينة عمومًا مؤكدين أن هذه الزيارة مرفوضة وأن أهالي مدينة أم الفحم لا يرحبون بها على الإطلاق.

وأصدرت حركة أبناء البلد فرع أم الفحم بيانًا استنكرت هذه الزيارة، حيث جاء في البيان، "لا اهلاً ولا سهلاً برئيس دولة اليهود هرتسوغ ، كنا نتوخى من جميع مركبات اللجنة الشعبية أن تتبنى موقفنا وأن نعمل معاً، الأمر الذي لم يحصل للأسف!".

وتابعت، "يا جماهير أم الفحم الوطنية، علمنا أمس بشكل مفاجئ عن زيارة سيقوم بها رئيس دولة اليهود هرتسوغ إلى مدينة أم الفحم يوم الأربعاء القادم ، دون اعلامنا كيفية ترتيب هذه الزيارة ومن يقف خلفها وما هي الأسباب والأهداف التي تقف خلف هذه الزيارة المرفوضة، من كل الوطنيين في أم الفحم.

وأضافت، "من المعلوم أن رئيس دولة إسرائيل يمثل رمزاً لهذه الدولة التي اتخذت قانون أساس بأنها لليهود داخل إسرائيل وخارجها، وأن باقي من يقطنها من العرب بكل طوائفهم الإسلامية والمسيحية والدرزية والشركسية هم رعايا لا توجد لهم صبغة قانونية في دولة اليهود حتى الآن، وتستطيع الدولة تشريدهم إذا ما نشأت ظروف إقليمية تسمح لها بذلك!".

وأردفت، "لقد شكل قانون القومية اليهودية تراجعاً حتى عما يسمى وثيقة الاستقلال لدولة إسرائيل التي قامت على أنقاض شعبنا الذي شردته واحتلت أرضه وتمارس التمييز العنصري حيال كل الفلسطينيين الذين بقوا تحت سيطرتها، سواء بعد احتلال 1948 أو بعد احتلال عام 1967..  وقد أكد يهودية الدولة في خطابه الأخير بالكونغرس الأمريكي".

وتابعت، "رئيس الدولة هذا يرمز ويمثل كل ما ذكرناه أعلاه، وهو حتى  ليس وزيراً  له مهام وصلاحيات المصادقة على مشاريع جاء "ليحتفل"  بتنفيذها ( يا حسرة )  أو أي مهمة تنفيذية، أو يملك صلاحيات لعرض قضايانا عليه ليحلها، كالعنف والعنصرية في دولة اليهود"

وأضافت الحركة في بيانه، "أن زيارته هذه لا تزيد عن كونها التأكيد أن رئيس دولة اليهود هو رئيسنا (أي أننا تحت الاحتلال)، الأمر الذي ينسجم مع المشروع الصهيوني الاحتلالي استيطاني عنصري،  والأمر الذي لا يتناقض مع قانون الدولة اليهودية إياه. ولربما يحتسبه البعض، تأكيداً على أننا جزء من معركة اليسار الصهيوني في معركته ضد ما يسمى الانقلاب القانوني لحكومة نتنياهو، والعرب كلهم ليسوا في هذا الوارد، لأن كلا الطرفين مر وعلقم".

وتابعت، "لذلك نحن في أبناء البلد لا نرى مبرراً لهذه الزيارة  ولربما توقيتها  قبيل الانتخابات المحلية كي تقول لنا ما هي الهوية السياسية  لرئيس البلدية الذي سيستقبله قبل الانتخابات !!!، لذلك نحن نرفض الزيارة ونقول لكم سلفاً اننا نعرف ماهية البلدية ولمن تنتمي ولو كان الرئيس ينتمي للحركة الوطنية،  لما تعاطى مع هذه الزيارة. فليأت هرتسوغ ليذكرنا بأيام الحكم العسكري، وعليه فإننا نؤكد رفضنا لهذه الزيارة انسجاماً مع مفاهيمنا ومواقفنا فقط، تسقط زيارة هرتسوغ لام الفحم بكل أبعادها واطرافها".

وأصدرت الجبهة الديموقراطية  والحزب الشيوعي في أم الفحم بيان حول زيارة رئيس الدولة هرتسوغ للمدينة، حيث جاء في البيان، "إننا ندرك ونعي جيدًا مدى ارتباط السلطات المحلية بمؤسسات الدولة ووزاراتها من ناحية الميزانيات والموارد العامة، ونرى بزيارة رئيس الدولة فرصة هامة لرفع مطالب أهالينا وعرض احتياجات المدينة، وهي كثيرة وحارقة". 

وتابعت، "لكننا نؤكد أيضًا على اهمية طرح موقفنا السياسي المبدئي ضد العنصرية والتمييز القومي ضد المواطنين العرب وضد الاحتلال الجاثم على صدر شعبنا، لقد القى هرتسوغ قبل أيام خطابا مليئاً بالأكاذيب امام الكونغرس الامريكي تفاخر فيه بالديمقراطية الاسرائيلية الزائفة واتهام الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته بالارهاب".

وأضافت، "إننا نرفض هذا الخطاب جملة وتفصيلا ونعتبره تساوقًا ومغازلة للخطاب اليميني الاسرائيلي الذي ينكر حق الشعب الفلسطيني المناضل في إقامة دولته المستقلة وعدم شرعيته بوصفه "بالإرهابي"، إننا نؤكد أن الإرهابي هو من يقتل ويعيث فسادا ليل نهار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن يقوم بعملية تطهير عرقي من خلال بناء المستوطنات وطرد السكان الفلسطينيين الأصليين الذي يعتبر جريمة حرب في كل القوانين الدولية".

وأردفت، "هذه مناسبة لكي نكشف زيف ادعاءات هرتسوغ والعقلية الاستعمارية التي تنتهجها الحكومات الاسرائيلية ضد بلداتنا العربية وتحرمها من حقوقها، وبالأخص مدينتنا الغالية ام الفحم التي تعاني من التمييز العنصري في جميع جوانب الحياة، ان كان في البنى التحتية والمناطق الصناعية ونسب الفقر والبطالة وقضايا التعليم وغيرها".

وأضافت، "أن هذه العقلية العنصرية ضد أهالينا تتجلى ايضًا في ظل استفحال العنف والجريمة، حيث حصدت الجريمة أرواح اكثر من 120 قتيلًا منذ بداية العام حتى هذه اللحظة وشلال الدم ما زال مستمرا. اننا نرى بهذه الافة وليدة سياسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ضد المجتمع الفلسطيني في الداخل ليُشغلنا بقضايا داخلية كي لا نتفرغ للقضايا السياسيّة والاحتلال، وذلك من خلال تغذية عملائه بالسلاح غير المرخص الذي يصل أيدي المجرمين من أسلحة جيش الاحتلال وعبر منحهم الحصانة القانونية كما جاء على لسان قيادة الشرطة".

وقالت إنه، "في ظل استفحال العنف والجريمة والعنصرية نرى انعدام أي تحرك جدي من قبل الحكومة وهذا بحد بحد ذاته يعتبر لائحة اتهام ضد حكومات إسرائيل. إننا نعلنها بشكل واضح أننا جزء حي وفاعل من الشعب الفلسطيني، نناضل من أجل حريته وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، نطالب بحقوقنا القومية والمدنية وبالمساواة التامة بين بلداننا العربية واليهودية، ونطالب بأن تقوم الشرطة بواجبها لتنظيف بلداننا من الاسلحة وأن تقبض على الجناة، ونرفض محاولات إدخال الشاباك لبلداتنا العربية وسنقاوم سياسات الشرطة العنصرية، التي تتعامل مع شعبنا بفوقية وعنصرية وتمارس دورها كأداة قمع، إن هزيمة هذه العقلية العنصرية، وتجريدها من أدواتها، يمرّ حتمًا عبر الوعي الوطني الحقيقي، وعبر النضال الشعبي المنظم والدائم".

ومن جهته، أصدر التجمع الوطني الديموقراطي بيانًا، يستنكر فيه الزيارة، حيث اعتبر التجمع، "هذه الزيارة محاولة مرفوضة لحجب صورة التطرف في الحكومة الإسرائيلية الممهورة بخاتم بعض أعضائها مثل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، اللذين يمتازان بالتصنيف في خانة العنصريين إلى جانب رئيس وأعضاء الحكومة المتطرفة، والقيادات في المؤسسات الإسرائيلية المختلفة".

وبدوره، قال أدهم جبارين سكرتير التجمع الوطني الديموقراطي في أم الفحم، "نحن ضد هذه الزيارة وضد الدعوة لها، لأنها لا تُجدي ولا تنفع، ولن نحصل على أي مكسب منها، وإنما من سيحصل على المكسب هي الدولة الصهيونية، وستحقق مآربها بأنها دولة ديموقراطية وتزور البلدات العربية".

وتابع في حديث سابق للجرمق، "هذه الزيارة صورة وستنعكس سلبًا على أم الفحم خاصة في ظل ما نعيشه من ظروف فنحن في حالة حرب ولدينا أكثر من 100 قتيل وآلاف الجرحى، وحكومة إسرائيل هي السبب في وضعنا الحالي الذي نعيشه".

وأضاف للجرمق،، "نحن نعيش حالة قتل وإجرام يومي من خلال المخابرات الإسرائيلية والشرطى، والزيارة لن توقف هذا الإجرام، فالصورة واضحة والمكتوب يُقرأ من عنوانه، فلا أهلا ولا سهلا بهرتسوغ".

وأردف للجرمق،، "نحن في التجمع سنقف على قدم وساق ضد الزيارة وسنتظاهر أمام البلدية لنقول لهرتسوغ لا أهلا ولا سهلا به، وأنه يمثل دولة إجرام وعصابات ولن نستقبله برحابة صدر".

كما جاء في بيان للتجمع الوطني الديموقراطي في أم الفحم، أنه، نعتبر، "هذه الزيارة محاولة مرفوضة لحجب صورة التطرف في الحكومة الإسرائيلية الممهورة بخاتم بعض أعضائها مثل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، اللذين يمتازان بالتصنيف في خانة العنصريين إلى جانب رئيس وأعضاء الحكومة المتطرفة، والقيادات في المؤسسات الإسرائيلية المختلفة".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر