بعد يومين من مقتله..إبعاد حمزة أبو غانم من اللد عن المسجد الأقصى المبارك..وصديقه للجرمق: كان عاشقًا للأقصى

حمزة أبو غانم


  • الاثنين 17 أبريل ,2023
بعد يومين من مقتله..إبعاد حمزة أبو غانم من اللد عن المسجد الأقصى المبارك..وصديقه للجرمق: كان عاشقًا للأقصى
المرحوم حمزة أبو غانم

أبلغت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أصدقاء المرحوم حمزة أبو غانم ضحية جريمة القتل في مدينة اللد الذي قتل يوم الجمعة 14 من أبريل/نيسان 2023، بقرار إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك وذلك بعد يومين من مقتله.

وفي التفاصيل، يقول سفيان أبو عيشة صديق المرحوم حمزة أبو غانم للجرمق حول تفاصيل قرار الإبعاد الذي تلقاه بالأمس، أنه، "قبل نحو أسبوعين كنا أنا وحمزة من ضمن الشبان المعتقلين الذين اعتقلوا من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، عندما اعتقلت شرطة الاحتلال حوالي 400 شاب".

ويتابع للجرمق، "في ذلك اليوم، احتجزتنا شرطة الاحتلال لمدة 8 ساعات، ثم أفرجت عنا بشرط إبعادنا عن المسجد الأقصى 7 أيام، قابلة للتجديد، حيث كان من المفترض أن نذهب بعد 7 أيام للتحقيق، للحصول على القرار الذي لم يكن مقررًا بعد".

ويضيف للجرمق، "لم نذهب للتحقيق في حينه، لأن هذا التحقيق ظالم وجائر، ولكن بعد وفاة حمزة، قررنا نحن مجموعة من الشبان الذهاب للمسجد الأقصى والجلوس فيه، واستذكار شخصية حمزة، وبالفعل، ذهبنا أنا وصديق آخر لي ولحمزة إلى القدس، وخلال تواجدنا بالبلدة القديمة، أوقفتنا شرطة الاحتلال وطلبت هوياتنا الشخصية، وأبلغتنا أننا مبعدين عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 6 أشهر، ومن بيننا حمزة".

ويردف للجرمق، "وعندما اعترضنا على ذلك، بأننا لم نتلقَ ورقة إبعاد، أبلغنا الشرطي أننا نستطيع استلام الورقة من مركز تحقيق القشلة".

قلبٌ عاشق للأقصى

ويستذكر سفيان أبو عيشة صفات صديقه حمزة أبو غانم، حيث يقول للجرمق، "حمزة ولد على حب الأقصى، فرباطه بدأ منذ نعومة أظافره، وهو أيضًا من عائلة أصيلة ربته على النخوة وحب الوطن والكرامة والمبادئ والقيم".

ويتابع للجرمق "من يعرف حمزة، يعرف أنه لم يتنازل عن ثوابته ومبادئه بتاتًا، كان يُضحي بأمور كثيرة  ليحافظ على ثباته، ومبادئه".

ويضيف، "في بداية مشواره كشاب، كان يطلب عُطلة من العمل، كي يرابط بالمسجد الأقصى المبارك، وكان دائم التواجد فيه، خاصة عندما يسمع عن اقتحام أبو مؤامرة، كان يتواجد في الصفوف الأولى".

ويردف للجرمق، "في بداية مشوارنا لم نكن نملك مركبات خاصة، فكنا نذهب للأقصى بالحافلات، أو مع أي شخص ذاهب لمدينة القدس".

ويقول للجرمق، "حمزة لم يكن فقط صديق، كان أخ بالنسبة لي، ورفيقي في الفعاليات التي كنا نتواجد بها شمالًا وجنوبًا وفي كل البلاد الفلسطينية".

ويختم أبو عيشة حديثه، "المخابرات الإسرائيلية لم تكتف بقتله، والآن تقوم بتسليمنا قرار بإبعاده عن المسجد الأقصى المبارك، لا نعلم ممن يسخرون!".

ويُشار إلى أن حمزة أبو غانم، قتل فجر يوم الجمعة 14 من أبريل/نيسان 2023 عندما كان عائدًا من صلاة الفجر إلى منزله، حيث أطلق مجهولون النار عليه وأردوه قتيلًا.

وشهدت أراضي48 استنكارًا واسعًا لجريمة قتل الشاب حمزة أبو غانم، الذي شُهد له بحُسن أخلاقه وسلوكه ورباطه في المسجد الأقصى المبارك.

وفي حديث مع أحد معارفه، يقول القيادي في الحراك الفحماوي الموحد محمد طاهر جبارين في حديث سابق للجرمق، إن "حمزة كان شابًا خلوقًا، دائم الابتسام، وكان يملك حسًا فكاهيًا، ويقدّم الغالي والنفيس لمجتمعه ولبلده، وكان يتواجد في استقبالات الأسرى، وفي جنازات الشهداء، وكان يتصدّر الصفوف الأولى في الأعمال الوطنية".

ويتابع، "ربطتني بحمزة علاقة صداقة منذ عامين، وجمعنا حب الأقصى، وصلينا ورابطنا، وقبل نحو أسبوع التقيت به في مسيرة الخيول بقرية اللجون، حيث جاء مع عدد من الشبان، والتقطت برفقته صورة تذكارية".

ويضيف، "حزننا على حمزة، واليوم شعرنا بالحزن بشكل مضاعف بعدما علمنا أنه كان ينتظر مولودًا، وينتظر قدوم طفله بعد 3 سنوات من الزواج".

ويقول، "نُحمّل المؤسسة الإسرائيلية والمخابرات المسؤولية الكاملة عن اغتيال حمزة، ذلك الشاب الذي حاولت المؤسسة قتله اجتماعيًا قبل اغتياله الفعلي، فقد كانت المخابرات تطالب الشبان بأن يبتعدوا عنه خلال التحقيق معهم".

ويضيف، "حمزة عانى من الاعتقالات والتحقيقات، وفي ذات الوقت كان رجلًا عصاميًا يعمل ليعيل منزله".

استهداف النشطاء بالاغتيال

وحذر جبارين من مرحلة استهداف النشطاء في أراضي48 عبر اغتيالهم، قائلًا، "ما يحدث خطير، فكل شاب نشيط على الساحة، أصبح مستهدفًا، والمؤسسة الإسرائيلية تحاول ربطه بالمشاكل، والنزاعات العائلية والشجارات، حتى يتم اغتياله، دون أن تتحمل مسؤولية اغتياله، وحتى تتجنب الهبات التي قد تحدث باغتياله".

وتابع "المؤسسة أصبحت تُثير المشاكل، وتُغذي العنف والجريمة والنزاعات العائلية التي نعاني منها منذ عام 2000، عندما انتفض أهالي أراضي48 لأجل الأقصى، وفقدنا آلاف الشبان، والآن يتم استهداف النشطاء أمثال حمزة".

 

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر