الأسيران محمد جبارين ويحيى إغبارية من أم الفحم يدخلان عامهما الـ 31 في السجون الإسرائيلية


  • الخميس 3 مارس ,2022
الأسيران محمد جبارين ويحيى إغبارية من أم الفحم يدخلان عامهما الـ 31 في السجون الإسرائيلية

دخل الأسيران محمد جبارين ويحيى اغبارية من مدينة أم الفحم عامهما الـ 31 في السجون الإسرائيلية على خلفية عملية معسكر "جلعاد" التي كانا قد نفذاها بتاريخ 15/2/1992 وأسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخر بجروح بالغة.

وتقول انتصار جبارين ابنة الأسير محمد توفيق جبارين إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت والدها بتاريخ 25/3/1992، على خلفية مشاركته بعملية معسكر جلعاد التي نفذها جبارين و2 من أبناء عمه وصديقه يحيى اغبارية، مشيرةً إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، وأن المحكمة الإسرائيلية حكمت على والدها مؤبد عن كل إسرائيلي.

وعن حيثيات العملية، توضح في حديثها لـ الجرمق أن والدها وصديقه وأولاد عمه دخلوا إلى معسكر "جلعاد" ونفذوا العملية بعد اشتباك مع القوات الإسرائيلية المتواجدة في المكان آنذاك، وتتابع، "في زيارتنا إلى والدي علمنا أنهم عندما دخلوا إلى المعسكر كانوا ينون الشهادة ولم يتوقعوا أن يخرجوا أحياء".

وتضيف، "اعتقلوا الشبان الثلاثة ووالدي هرب.. حتى أسبوعين من الاعتقال لم نكن نعلم عنهم أي شيء.. وقضوا فترة تحت التحقيق والتعذيب ولم يعترفوا على والدي حتى قاموا باعتقال والد وزوجة أحدهم.. فاضطروا للاعتراف".

وعن ليلة اعتقال والدها بتاريخ 25/3/1992، تقول جبارين إنها استيقظت في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل على صوت فوضى، لترى القوات الإسرائيلية قد اقتحمت المنزل وكسرت الباب، وتتابع، "والدي كان في العمل بذلك الوقت.. بعد زيارتي لوالدي علمت منه أن الوقت الذي طوقت فيه القوات الإسرائيلية منزلنا كانت قد طوقت مكان عمله أيضًا".

وتابعت، "عندما اعتقلوا والدي كنت أنا أكبر إخوتي وكان عمري 18 عامًا وكان أصغرنا عمره عامين.. عندما اقتحموا المنزل دخلت شكوك إلي بأن لوالدي علاقة بعملية جلعاد.. لأنهم كانوا قد اعتقلوا أصدقائه المقربين".

وتردف، "كنت أشعر أن لوالدي علاقة بالعملية لا سيما وأن أصدقائه اعتقلوا.. غياب والدي خلق فراغ كبير في البيت.. في بداية الاعتقال تعب كثيرًا.. ونحن تعبنا كنا نذهب لزيارته في سجن نفحة بالنقب.. كانت تستغرق رحلتنا لزيارته 4 ساعات.. كان شيء مزعج ومتعب".

وتلفت انتصار جبارين إلى أن فترة التحقيق مع والدها لم تتجاوز الشهر، مشيرةً إلى أن المحكمة الإسرائيلية حكمت عليه بعد شهر من اعتقاله بالسجن 3 مؤبدات و15 عامًا وأن السلطات الإسرائيلية كانت تسمح بالزيارة للجميع مرة كل أسبوعين، وأنه بعد أعوامٍ قليلة أبلغت العائلة بأن الزيارة مسموحة فقط لأقاربه من الدرجة الأولى باستثناء الأحفاد.

وتلفت انتصار جبارين الابنة الأكبر للأسير محمد توفيق جبارين إلى أن مدة الزيارة التي تسمح بها مصلحة السجون الإسرائيلية هي 40- 45 دقيقة، حيث يجري التواصل معه عبر قاطع زجاجي بواسطة هاتف.

وتوضح جبارين لـ الجرمق أن السلطات الإسرائيلية نقلت والدها خلال الـ 10 أعوام الأخيرة إلى سجن جلبوع وأنه أصبح أقرب عليهم جغرافيًا ما جعل زيارته أسهل.

عائلة جبارين بعد اعتقال والدهم

وتقول فاطمة جبارين  ابنة الأسير محمد توفيق جبارين إنها كانت بعمر السنتين عندما اعتقلت السلطات الإسرائيلية والدها، وإنها أصغر إخوتها الـ 8، حيث كان أكبرهم بعمر الـ 17 عامًا، حيث عبرت في حديثها مع الجرمق عن فخرها وعائلتها بوالدها وخط سيره النضالي، وتتابع، “كنت أسمع عن والدي من الناس وعرفته من الناس.. الجميع كان يتحدث عنه لأنه إنسان بسيط”.

وتوضح أن فترة طفولتها لم تكن تدرك قيمة الأب في حياتها، ولكن مع الأيام أصبحت تستشعر فاطمة ضرورة وجود أبيها في حياتها وحياة إخوتها، لافتًا إلى أن الفترة الأصعب في اعتقال والدها كانت تلك التي فقدوا فيها شقيقها ابن الـ 17 عامًا الذي قتل عن طريق الخطأ في شجار عائلي بمدينة أم الفحم.

وتضيف جبارين أن السلطات الإسرائيلية رفضت أن يودع جبارين نجله الذي تلقى خبر مقتل ابنه بصعوبة، وتتابع، “تبين بعد ذلك أنهم أخرجوا والدي لوداع ابنه في مستشفى رمبام قبل دفنه.. معنويات والدي عالية جدًا.. رغم وجوده في السجن بين 4 جدران إلا أننا نستمد التفاؤل منه”.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر