أمطار الشتاء تكشف عن سوء البنية التحتية في أراضي48


  • الأربعاء 19 يناير ,2022
أمطار الشتاء تكشف عن سوء البنية التحتية في أراضي48

تعاني الأحياء الفلسطينية في المدن والقرى بأراضي48 من سوء البنية التحتية التي تظهر بشكل واضح في فصل الشتاء وعند سقوط الأمطار، ما يتسبب بإغلاق بعض الشوارع أو غرقها أو إعاقة حركة السيارات والناس.

وفي هذا السياق يقول رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية الشيخ خيري اسكندر إن المدن والقرى الفلسطينية جميعها تعاني من تصدعات ومشاكل تظهر بوضوح حينما تسقط الأمطار.

ويتابع في حديثٍ خاص مع الجرمق، "بشكل عام العرب في هذه البلاد يعانون من تمييز ضدهم في قضية الميزانيات و قضية التخطيط.. هذه الدولة تمنع التخطيط بشكل دائم في البلاد العربية..  يوجد فروقات واضحة بين البلدان العربية واليهودية".

ويشير اسكندر إلى أن الشارع الرئيسي في باقة الغربية يعاني في كل شتاء من الغرق وبالتالي يمنع حركة الناس والسيارات ويغلق في معظم المرات بسبب الأمطار.

ويضيف، "الشارع الرئيسي في باقة من المفترض أن يكون وضعه جيد.. لكن الواقع أن وضعه سيء جدًا.. عندما تسقط نقطة مطر يغلق الشارع ونرى فيه نسبة المياه مرتفعة ولا نستطيع المشي من خلاله وأحيانًا يغلق الشارع الرئيسي أمام الناس".

ويقول: "نعيش جو مرعب في بعض الأماكن في كل مرة تأتي فيها مياه الأمطار لأننا نعرف أننا سنغرق لذلك بدأنا ندعي أن تذهب الأمطار عنا بدلًا من أن نفرح بقدوم أمطار الخير.. في كل عام تصل المياه إلى بيوتنا".

ويوضح اسكندر أن اللجنة الشعبية والأهالي في باقة الغربية ينتظرون أن تنتهي الخرائط الهيكلية حتى يصلحون البنية التحتية بأنفسهم، ويتابع، "لا نعفي أنفسنا من المسؤولية لكن الإهمال يقع بالأكثر على عاتق الدولة لأنها تمنع التخطيط بشكل عام في البلاد العربية".

ويشير عضو اللجنة الشعبية في مدينة يافا كايد حسنين إلى أن معظم الأحياء الفلسطينية في المدينة تغرق في فصل الشتاء عند سقوط الأمطار، ويتابع، "يوجد إهمال واضح من بلدية تل أبيب تجاه الأحياء العربية في يافا".

ويذكر حسنين في حديثٍ خاص مع الجرمق أن بعض الأحياء تعاني بفعل المشاريع الإسرائيلية، موضحًا أنه منذ بدأت السلطات الإسرائيلية بترميم خط القطار السريع الذي يمر بمدينة يافا تم إلغاء نحو 1400 حفرة كانت تخرج المياه عن طريقها في الشوارع والأحياء الفلسطينية.

ويضيف، "من ذلك الحين بدأت المياه تصل إلى بيوتنا.. حي النزهة يعاني من الغرق بسبب ما ترتب على ترميم خط القطار السريع.. في كثير من المرات يصلنا اتصالات لبعض المنازل العربية التي تعرضت للغرق لا سيما البيوت القريبة من منطقة البحر".

ويشير رئيس اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم محمود الأديب إلى أن جميع المدن والأحياء الفلسطينية في أراضي48 تعاني من حالة رثة بالبنية التحتية، موضحًا أن البلدات العربية لا تملك الميزانيات الكافية لإجراء الإصلاحات اللازمة.

ويقول الأديب في حديثٍ خاص مع الجرمق إن حي عين خالد مقطوع عن مدينة أم الفحم ومغلق بسبب حالة الانهيار التي تعرض لها جبل قريب من الحي، مضيفًا، "يوجد نداء استغاثة لمساعدة أهالي الحي.. البلدية إمكانياتها ومواردها محدودة".

ويتابع، "إمكانيات اللجنة الشعبية قليلة ونخرجها مننا أو من التطوعات في المدينة.. نحن ننفذ زيارات إلى جميع المواقع التي يتطلب أهلها المساعدة ونتوجه إلى أهل الخير وعادة يوجد تجاوب ومساعدات ونقدم المساعدة اللازمة".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر