بسبب خطأ تقني في الكهرباء.. إضراب في بعض صفوف مدرسة اسكندر بأم الفحم..والبلدية للجرمق: بدأنا بحل الإشكالية


  • الأربعاء 19 يناير ,2022
بسبب خطأ تقني في الكهرباء.. إضراب في بعض صفوف مدرسة اسكندر بأم الفحم..والبلدية للجرمق: بدأنا بحل الإشكالية

امتنع طلبة طبقة صفوف السوابع في مدرسة اسكندر بمدينة أم الفحم عن الذهاب للمدرسة بدءًا من اليوم الأربعاء استجابةً للإضراب الذي أعلنت عنه لجنة أولياء الأمور في المدرسة احتجاجًا على وجود مشاكل تقنية في التمديدات الكهربائية في صفوف السوابع الأمر الذي أدى لنشوب حريقين في صفين مختلفين خلال سنة.

وأعلنت لجنة أولياء الأمور عن البدء بالإضراب هذا اليوم وذلك حفاظًا على سلامة وأمن الطلبة حيث أن حياتهم معرضة للخطر في ظل إمكانية اندلاع حرائق جديدة بسبب المشاكل التقنية في منظومة الكهرباء بصفوف السوابع بالتحديد.

وقالت اللجنة في بيانٍ لها إن قرار الإضراب جاء بعد عدة توجهات للمسؤولين في بلدية أم الفحم للمطالبة بتحقيق الأمن والأمان للطلبة في المدرسة بتصليح الأعطال في منظومة الكهرباء.

وفي السياق، قال الناطق باسم لجنة أولياء الأمور في مدرسة اسكندر عيسى محاميد للجرمق إن الإضراب شمل طبقة السوابع، وليس صفوف المدرسة كاملة لأن الأعطال بالتحديد هي في صفوف هذه الطبقة بالتحديد.

وأشار إلى أن حريقًا نشب منذ عام في أحد الصفوف، ثم تكررت الحادثة قبل حوالي شهر في صفٍ آخر، مؤكدًا على أن خبراء الكهرباء وسلطة الإطفاء الذين فحصوا سبب نشوف الحرائق أكدوا على أن الإشكالية في تمديدات الكهرباء وخاصة تمديدات المكيفات وأنواع الكوابل المستخدمة فيها.

وتابع للجرمق أنه بعد الفحص تبيّن أن التمديدات الخاطئة أدت لحدوث تماس كهربائي ونشوب حريقين على فترات مختلفة، لافتًا إلى أنه لحسن الحظ لم يتأذى الطلبة لأن الحريقين حدثا ما بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمي.

وأكد على أن الإضراب جاء بعد سلسلة مطالبات كبيرة وواسعة من لجنة أولياء الأمور للبلدية بحل الإشكال القائم والذي قد يعرّض الطلبة لخطر الحريق أو استنشاق دخان سام.

وتابع للجرمق أن البلدية على مدار شهر وعدت بأن تقوم بحل الإشكال لكن لم يبدأ العمل في المدرسة، قائلًا، "نحن على تواصل مع البلدية منذ مدة ولكن اليوم رأينا المقاول متواجد في المدرسة..ونأمل أن يبدأ العمل ويتم حل الإشكالية".

وأكد على أن لجنة أولياء الأمور بانعقاد دائم وبأن الإضراب يمكن أن يتم تصعيده في حال لزم الأمر، مضيفًا، "حاليًا لا خطوات استراتيجية ثابتة لدينا ويبدو أن الإشكال سيُحل قريبًا".

ومن جانبها قالت عضو لجنة أولياء الأمور منال باسم للجرمق إن خبراء الإطفاء أكدوا بعد نشوب الحريق الأخير أن الإشكالية بمنظومة الكهرباء ككل وليس عُطل فني صغير، مشيرة إلى أن خبراء الكهرباء اكدوا على أن الحريق سيتكرر إن لم تُحل المشكلة.

وتابعت للجرمق أنه منذ ذلك الحين اللجنة على تواصل مع البلدية لتجنب نشوب حرائق جديدة في المدرسة، قائلة، "هناك خوف على أبنائنا بأن تتكرر هذه الحرائق، خاصة أنها اندلعت في طابقين مختلفين في المرات السابقة".

وفي المقابل، قال نائب رئيس بلدية أم الفحم وجدي جبارين إن المدرسة جديدة نسبيًا وأقيمت على مراحل وليس على مرحلة واحدة، وبالتالي فإن أكثر من مقاول تداولوا العمل بها، قائلًا، "يبدو أن الأخطاء كان في وسط مرحلة البناء والتجهيز خلال فترة انتقال العمل من مقاول لآخر".

وتابع للجرمق أن البلدية راقبت العام الماضي الإشكالية في المدرسة بعد نشوب الحريق الأول، مشيرًا إلى أن البلدية حاولت حل الإشكالية العام الماضي، لكن تبيّن بعد الحريق الثاني أن العطل ليس بسيطًا وإنما هو عُطل في منظومة الكهرباء الكاملة في هذه الصفوف وبالتحديد في المكيفات.

ولفت للجرمق إلى أن قسم الكهرباء في البلدية قام بفحص الإشكالية ووضع تسعيرة معينة للبدء بإصلاح العُطل الكهربائي، قائلًا، "تحديد العُطل الفني والظروف الجوية والصحية هي التي أخرّت البدء بالعمل وحل الإشكالية".

وأكد جبارين على أن المقاول كان سيبدأ العمل اليوم ولكن بسبب الأحوال الجوية الماطرة، ووجود المدرسة على أعلى قمة في أم الفحم فقد تأجل العمل لليومين القادمين، مشيرًا إلى أنه خلال يومين سينتهي العمل في المدرسة.

وتابع للجرمق أن البلدية في تواصل مع لجنة أولياء الأمور لإيقاف الإضراب، مؤكدًا على أن هناك صفوفًا بديلة في المدرسة يُمكن أن يتعلم بها الطلبة خلال عملية إصلاح الأعطال الكهربائية.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر