أثار تصويت النائب عن القائمة الموحدة مازن غنايم أمس على مشروع قانون إقامة مستشفى في مدينة سخنين الذي طرحه رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة جدلًا واسعًا وذلك لأن غنايم أحد أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي ومشروع القانون طُرح من قبل المعارضة في الكنيست الإسرائيلي.

كما أن الجدل اتسع بعدما هلل اليمين الإسرائيلي لتمرير القانون، كأعضاء الكنيست سموتريتش وايتمار بن غفير المعروفان بكراهيتمها للشعب الفلسطيني.

وأكد النائب مازن غنايم أن قرار التصويت مع القانون كان متخذّا منذ بداية الحديث عن القانون، إذ قال غنايم للجرمق إنه صرح منذ اليوم الأول على أنه سيصوت لصالح قانون إقامة مستشفى في سخنين ولا يمكن أن يصوت ضد أي قانون قد يخدم المجتمع الفلسطيني في أراضي الـ48.

وتابع في حديثٍ للجرمق أنه لا يمكن أن يقف في وجه قانون يخدم بلده سخنين التي عاش فيها وتربى حتى لو كان هذا الاقتراح من المعارضة في الكنيست الإسرائيلي.

وأضاف أنه من جهة يشعر بالفخر والسعادة لأن بصوته استطاع تمرير مشروع القانون بالقراءة الأولى إلا أن فرحته منقوصة خاصة بعدما رأى فرحة اليمين الإسرائيلي وأمثال بن غفير وسموتريتش وبنيامين نتنياهو بتمرير القانون وهم ذاتهم الذين يكنون الكراهية والعداء للشعب الفلسطيني عمومًا لفلسطينيي الداخل خاصة.

وتابع للجرمق أن بنيامين نتنياهو كان فرحًا لإحراجه الائتلاف الحكومي وليس لتمرير هذا القانون الذي يخدم الفلسطينين، مضيفًا "لقد كان نتنياهو رئيسًا للحكومة الإسرائيلية على مدار 12 عامًا ولم يبنِ مستشفى في أي مدينة فلسطينية وواضح سبب فرحته بتمرير القانون".

وحول تصويته لصالح القانون رغم أنه عضوٌ بالائتلاف الحكومي الإسرائيلي، قال غنايم إن وجود حزب فلسطيني في الائتلاف سواء قاموا بالتصويت مع القانون أو ضده هناك مشكلة، مضيفًا أن التصويت لصالح القانون يُسبب إحراج مع الائتلاف الحكومي، ولكن في المقابل لا يمكن التصويت ضد أي قانون يخدم المجتمع الفلسطيني.

ماذا عن القراءات القادمة؟

وأكد عضو الكنيست عن القائمة الموحدة للجرمق أن القانون قد يسقط لأن الائتلاف الحكومي لديهم 60 عضوًا والمعارضة 60 وبالتالي هكذا يسقط القانون دون تصويته، مضيفًا أنه لهذا كان يُفضل لو أن اتفاقًا حصل بين الموحدة والمشتركة للضغط  على الحكومة الإسرائيلية ووزير الصحة الإسرائيلي لإقامة المستشفى دون طرح القانون للتصويت.

الموحدة ضد القانون

وحول تصويت غنايم لصالح القانون والخروج عن اتفاق باقي أعضاء القائمة الموحدة، قال غنايم إن أعضاء القائمة يعلمون مسبقًأ أنه سيصوت لصالح القانون، مضيفًا أنهم بداخلهم أرادوا التصويت ولا يمكن التشكيك بانتمائهم ولكن هناك اعتبارات ائتلافية والتصويت مع القانون قد يسبب لهم حرج معين.

وتابع للجرمق أنه في حال صوت أعضاء الموحدة لصالح القانون قد يعرّض الخطة الاقتصادية 923 التي تحتوي على مبالغ كبيرة للحرج، مشيرًا إلى أن دائمًا هناك نوع من الثمن الذي يدفعه النائب حين يصوت على قوانين ليست مقنعة بالنسبة له في سبيل تحصيل منفعة أكبر وهي تحسين القرى والمدن الفلسطينية في أراضي الـ48.

رابط مختصر

اترك تعليق