قيادات بالنقب للجرمق: تظاهرة بئر السبع ليست إلا البداية
النقب

يتحضر الفلسطينيون للمشاركة في تظاهرة يوم غدٍ الخمس في بئر السبع ضد مخططات تهجير الفلسطينيين من قراهم بالنقب، وتوطين إسرائيليين، حيث تؤكد قيادات بأراضي48 على أن هذه التظاهرة ليس إلا البداية.
بداية لمسار نضالي طويل
أكد رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، طلب الصانع في حديثٍ مع الجرمق، أن مظاهرة الخميس في بئر السبع ليست هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لإيصال رسالة شعبية وسياسية ضد مخططات الهدم والترحيل التي تستهدف القرى غير المعترف بها.
وأوضح الصانع أن الرسالة المركزية هي رفض السياسات الحكومية القائمة، والمطالبة العادلة بالاعتراف بالقرى، والبناء بدل الهدم، والعدالة بدل التمييز والغبن. وقال: "لن نتنازل عن هذه المطالب الشرعية، وهناك إجماع فلسطيني داخلي حولها".
وأشار إلى أن من يعتقد أن مظاهرة واحدة كفيلة بوقف سياسة الهدم يعيش في وهم، مؤكدًا أن النضال يجب أن يستمر لأشهر وربما لسنوات، لأن "هذه سياسة متجذّرة من قبل حكومة يمينية فاشية، وتحتاج إلى زخم نضالي غير مسبوق لكسرها".
قضية النقب هي قضية كل الفلسطينيين في الداخل
شدد الصانع على أن النقب ليس قضية محلية، بل قضية وطنية جامعة تتعلق بالأرض والهوية والوجود الفلسطيني، مؤكدًا: "قضية النقب هي قضية كل العرب في الداخل، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وغدًا الخميس هو يوم الجميع".
وأضاف: "بيت النقب هو بيت الجميع، وأرضه هي أرض العرب، وسنثبت للقاصي والداني أننا شعب واحد، وأننا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".
وفيما يتعلق بالمسار القانوني، قال الصانع إن المحاكم تحكم وفق قوانين تُسن في الكنيست، وهذه الكنيست فاشية تُشرّع بشكل متسارع ضد العرب، مشيرًا إلى أن أكثر من 30 قانونًا عنصريًا سُنّ خلال العامين الأخيرين وحدهما.
وأكد أن هذا الواقع التشريعي لا يترك خيارًا سوى التمسك بالنضال الشعبي والميداني لتغيير المعادلة، والانتصار لقضية المسكن والبقاء.
ويشدد القيادي من النقب جمعة زبارقة على أهمية المشاركة في تظاهرة يوم غد الخميس، وذلك لرفض المشاريع الاستيطانية التي تنوي الحكومة الإسرائيلية تهجير أهالي قرى النقب عبرها.
ويؤكد زبارقة على أن "المحاكم الإسرائيلية لا تنصف الفلسطينيين في قضايا الأرض والمسكن"، مضيفًا أن "الناس يُجبرون على هدم بيوتهم ذاتيًا لتجنب الغرامات الباهظة، في ظلم مضاعف يُحملهم كلفة الهدم الذي تُنفّذه الدولة بحقهم". ويقول: "عندهم مشروع ابني بيتك، وعندنا مشروع اهدم بيتك".
ويختم زبارقة حديثه مع الجرمق بالتأكيد على أن الأوضاع في النقب مرشحة للانفجار، قائلًا: "هبة شعبية جديدة واردة جدًا، فالحكومة الحالية ليست حكومة مواطنين، بل عصابة تستهدف وجودنا على أرضنا، وتدفعنا نحو الزاوية بمحاولاتها المستمرة لاقتلاعنا".