معركة ديموغرافية تشتد في مدينة اللد


  • الاثنين 1 نوفمبر ,2021
معركة ديموغرافية تشتد في مدينة اللد

دعت اللجنة الشعبية في مدينة اللد ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الفلسطينيين في أراضي48 للاستثمار والتملك بهدف زيادة أعداد الفلسطينيين في المدينة، ومواجهة محاولات التهويد، وجعل اليهود أغلبية.

ويقول المحامي وعضو اللجنة الشعبية في اللد تيسير شعبان في حديثٍ مع الجرمق إن اللجنة قررت توجيه دعوة لأهل المثلث بشكل خاص إلى اللد للاستثمار والعيش فيها.

ويوضح شعبان أن دعوة اللجنة وجهت إلى طلاب الجامعات والموظفين والعمال، حتى يسكنوا أو يستأجرون في المدينة، لزيادة التواجد العربي فيها، وبالتالي المحافظة على الهوية العربية في اللد بشكل عام والبلدة القديمة على وجه الخصوص.

ويؤكد شعبان في حديثه على أهمية مشروع ومبادرة اللجنة الشعبية التي تبنتها لجنة المتابعة في الحفاظ على الوجود الفلسطيني في اللد، وتابع، "إمكانية الاستثمار في اللد قليلة جدًا لذلك نحن بحاجة للدعم بهدف استمرار الوجود الفلسطيني".

ويشير شعبان إلى أن الإمكانيات التي بإيدي الفلسطينيين في اللد هي البحث عن حلول يضمنون عبرها استمرار الوجود الفلسطيني، مضيفًا، "نريد تشجيع العرب على التوجه إلى اللد والتعرف على المناطق العربية فيها.. نحن نحاول توفير معاملة وتسهيلات خاصة لهم".

ويوضح شعبان في حديثه للجرمق أن التركيز في المبادرة سيكون على منازل اليهود الموجودة في الأحياء الفلسطينية، من أجل خلق أغلبية فلسطينية في تلك الأحياء، منوهًا إلى أن أعداد سكان مدينة اللد تصل إلى نحو 90 ألف، بينهم 29 ألف فلسطيني، يعيشون في 6000 منزل تقريبًا.

ويلفت شعبان إلى أن المبادرة وطنية وأن المحفزات التي يمكن توفيرها لمن يرغب بالتوجه للاستثمار أو للايجار هي أن مدينة اللد تقع في مركز البلاد إلى جانب كونها قريبة من الأسواق ومدينة القدس.

ويشدد الناشط من مدينة اللد غسان منير في حديثٍ خاص مع الجرمق على أن جميع مخططات بلدية اللد ترمي إلى رفع أعداد اليهود بنسب كبيرة وملحوظة، من أجل خلق فرق وتباين بين أعداد الفلسطينيين واليهود في المدينة.

ويتابع، "من الصعب أن يصبح العرب أغلبية لأن الفوارق الديمغرافية تتحدث عن فروق كبير بين أعداد اليهود والفلسطينيين فمن ناحية إحصائية هذا أمر صعب.. أحد خطط تهويد اللد هو رفع نسبة اليهود فيها".

ويشير منير في إلى أن بلدية اللد تعمل على رفع أسعار المنازل في الأحياء التي يستطيع الفلسطينيون التملك أو الإيجار فيها لأن الأسعار معقولة فيها، حتى لا يتمكنون من شراء تلك المنازل.

ويضيف، "هم يريدون من العرب أن يبحثوا على منازل أخرى خارج المدينة ليعيشوا فيها.. ومن هنا جاءت فكرة رفع أسعار وإيجار المنازل من البلدية".

ويؤكد منير في حديثه على أهمية التواجد الفلسطيني في اللد، وضرورة الاستجابة لدعوة اللجنة الشعبية والمتابعة والقدوم إلى المدينة والاستثمار فيها عبر استئجار أو تملك المنازل أو المحلات التجارية.

وتوجه منير عبر الجرمق إلى الفلسطينيين الذين يعملون في المصانع أو المؤسسات أو المستشفيات والدوائر الحكومية في المدن القريبة والمجاورة للد لشراء المنازل، قائلًا: "نحن نستقبلكم ونرحب بكم على الرحب والسعة في اللد.. نحن بحاجة لكم لشراء المنازل والعيش فيها.. وهذا قد يساهم في رفع المستوى الثقافي والتعليمي الفلسطيني في المدينة إلى جانب رفع نسبة الفلسطينيين".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر