أشار المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، في تحليلٍ نُشر اليوم الأحد، إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد إيران، والذي فجّر مواجهة شاملة بين الطرفين، لم يحقق أهدافه الاستراتيجية بعد، وأن إسرائيل باتت أمام حرب استنزاف طويلة ومفتوحة على سيناريوهات خطيرة.

وأكد هرئيل أن الهدف الرئيسي من الضربة الإسرائيلية كان تأخير التقدّم الإيراني نحو امتلاك سلاح نووي مكتمل، ومنع طهران من تعزيز ترسانتها من الصواريخ الباليستية، التي يُقدّر أن تصل إلى 8,000 صاروخ خلال العامين المقبلين.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل كانت تسعى كذلك إلى تعطيل ما يُعرف في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بـ"خطة الإبادة الإيرانية"، لكنّ التطورات تُظهر أن الردع الإسرائيلي لم يحقق إنجازًا حاسمًا حتى الآن.

وتابع، هرئيل أن الحملة بدأت بضربة مفاجئة ومؤثرة، لكن طهران ما زالت قادرة على الرد، ما يُنذر بمواجهة طويلة قد تستنزف الجبهة الداخلية وتضعف ثقة الإسرائيليين بالمؤسسة العسكرية.

ويحذّر التحليل من الانزلاق إلى حرب استنزاف دون نهاية واضحة، في ظل غموض الأهداف السياسية والعسكرية، وغياب خطة خروج من هذا التصعيد، وسط ضغوط داخلية ودولية متزايدة.

وختم هرئيل مقاله بالإشارة إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد يكون "الورقة المتغيرة" في المعادلة الإقليمية، في حال تدخله السياسي أو العسكري في المرحلة المقبلة.

رابط مختصر

اترك تعليق