لأول مرة منذ بدء الحرب..ترامب يهدد إيران..ماذا قال؟

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر اليوم الثلاثاء إلى "إخلاء طهران فورا" وذلك خلال منشور له على منصة "تروث سوشيال".
وشدد ترامب على أنّ "إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، وأضاف: "قلت ذلك مرارًا وتكرارًا". وتابع "كان على إيران أن توقّع على الصفقة التي طلبت منها توقيعها. يا له من أمر مؤسف، وكم من الأرواح أُزهقت عبثًا"؛ وسارع البيت الأبيض إلى إعادة نشر تصريحات ترامب مع التشديد على دعوته إلى إخلاء العاصمة الإيرانية.
فيما أعادت صفحة البيت الأبيض على منصة "إكس" نشر تغريدة "ترامب"، في تأكيد لهذا الإنذار الذي يطالب بإخلاء طهران فورا.
وكان ترامب في وقت سابق، قال خلال لقائه رئيس وزراء كندا مارك كارني، على هامش اليوم الأول من قمة زعماء مجموعة السبع (G7) المنعقدة في منطقة ألبرتا الكندية، إنه يجب على إيران أن تعود إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن إيران ترغب في التفاوض، لكنها تأخرت كثيرًا، وأن ما يجري مؤلم للطرفين، مشددًا على أن "إيران لن تربح هذه الحرب، ويجب أن تعود إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان".
وأشار إلى أنه منح إيران مهلة مدتها 60 يومًا للعودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي، إلا أن طهران لم تُبدِ رغبة في التوصل إلى اتفاق.
وفي وقت سابق، أعلن الحرس الثوري الإيرانيّ، قبيل انتصاف ليل الإثنين، أنه شنّ موجة تاسعة من عملية "الوعد الصادق 3"، ضدّ إسرائيل، مشيرا إلى أنها عمليّة مركّبة بصواريخ ومسيّرات، وستستمرّ حتّى صباح الثلاثاء؛ كما ذكر أنه نفّذ خلال الـ72 ساعة الماضية، 545 عملية بالمسيّرات ضد إسرائيل، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض العديد من المسيّرات، وبخاصّة في الجولان السوريّ المحتلّ.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بمسيّرات طائرتين من طراز "F-14" في مطار طهران ودمّرهما، وأنه هاجم العديد من الشاحنات التي تحمل منصّات إطلاق صواريخ؛ كما أقرّ بقصف رسميًّا، بقصف التلفزيون الإيرانيّ، بادعاء أنه مركز اتصالات تستخدمه القوات المسلحة الإيرانية، بأنشطة عسكرية.
وذكر في بيان أن "سلاح الجوّ أغار بصورة دقيقة وبتوجيه استخباراتيّ دقيق من قبل هيئة الاستخبارات العسكرية على مركز الإعلام المستخدم من قبل القوات المسلحة الإيرانية، لأغراض عسكرية"، مدّعيا أن "القوات المسلّحة استخدمت هذا المقرّ بتغطية مدنيّة لتفعيل نشاطات عسكرية، مستفيدة من وسائط وإمكانيات المقر".
وأعلنت المجموعة المشغّلة لمصفاة النفط في حيفا، أن الهجوم الإيرانيّ، والذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص، قد أدى إلى إغلاق جميع مرافق المصفاة، والمنشآت التابعة لها.
يأتي ذلك فيما دخلت المواجهة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع، وسط تصعيد متواصل وهجمات متبادلة، كان أعنفها حتى الآن الضربة الإيرانية الأخيرة، ليل الأحد - الإثنين، التي وصفتها طهران بأنها "الأقوى والأكثر تدميرا".