"صرخوا في وجهي ’مخربة’"..سيدة من حيفا تروي للجرمق تفاصيل منعها من الدخول للملجأ بعد دوي صافرات الإنذار


  • الثلاثاء 24 يونيو ,2025
"صرخوا في وجهي ’مخربة’"..سيدة من حيفا تروي للجرمق تفاصيل منعها من الدخول للملجأ بعد دوي صافرات الإنذار
صواريخ إيرانية

تتحدث السيدة نسرين حجب 52 عاما من سكان مدينة حيفا عن تفاصيل الاعتداء عليها لفظيا من قبل إسرائيليين ونعتها بـ "المخربة" ومنعها من دخول ملجأين في بنايتين بالمدينة بعدما دوت صافرات الإنذار يوم الأحد الماضي.

وتقول حجب للجرمق، "قبل أيام خرجت لعملي صباحا، ووصل تحذير على هاتفي أن هناك صافرة إنذار ستنطلق وحاولت أن أختبئ ولم أجد مكان لأذهب إليه، رأيت جميع السكان يركضون فركضتُ معهم ووجدت نفسي في حي يسكن به متدينون يهود وعندما وصلت لأحد البنايات نظروا إليّ نظرات مخيفة لأنني عربية محجبة".

وتتابع حجب، "نظراتهم كانت مخيفة ومرعبة، ثم بعد ذلك جاء تحذير بأن ندخل للملجأ فنزلت معهم وعندما هممت بالدخول فمنعني أحدهم من الدخول ودفعني للخارج وأقفل باب الملجأ، وظللت في الخارج وحاولت أن أتواصل مع أبنائي لأخبرهم عن مكاني ولكن لم أنجح في التواصل معه سوى بعد 5 محاولات من الاتصال".

وتقول، "شعرت بالخوف كثيرا، وخطرت في رأسي فكرة أنني في حال لم أمُت من الصاروخ فسيقتلونني هم".

وتردف، "بعد مدة قليلة دوت صافرات الإنذار مرة أخرى فخرجت إلى بناية ثانية ولم يسمحوا لي مرة أخرى بالدخول للملجأ فوقفت على درج البناية وعندما سقط الصاروخ المرة الأولى صرخت وشعرت بخوف كبير وبدأت بالبكاء وفي المرة الثانية عندما سقط صاروخ آخر أجهشت بالبكاء على الحائط وبدأ جسدي يرتجف".

وتضيف للجرمق، "وعندما انتهى الحدث وقال لي ابني إن المسافة بيني وبينهم 3 دقائق، فخرجت مسرعة ولكن المتدينيين في البناية لحقوا بي وصاروا يصرخون ’مخربة مخربة’ وإحداهن قالت لي ’إنزعي الحجاب’".

وتقول، "من شدة خوفي مررت بجانب مركبتي مرتين ولم أنتبه لها، كنت بحالة رعب شديد".

وتتابع، "الموقف سبب لي صدمة نفسية كبيرة، حتى الآن لا أستطيع الخروج من المنزل ولا أستطيع النوم، ولا أذهب لعملي وأشعر بالخوف من البقاء وحدي في المنزل".

وتختم حجب للجرمق، "الآن عندما أتذكر ما الذي حدث أصاب بصدمة جديدة وأشعر بالخوف من جديد، أعيش حياتي الآن بين غرف المنزل وأبنائي لا يتركوني وحدي، ولا يخرجون لعملهم خوفا عليّ".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر