قال الناشط السياسي والاجتماعي سامي ناشف إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، بقيادة إيتمار بن غفير، تسعى بشكل واضح إلى إشعال أراضي48 الفلسطيني بمواجهات مع الشرطة، معتبرًا أن هذه المحاولات نابعة من رؤية عنصرية ترى في الفلسطينيين مجرد "خطر ديموغرافي" يفوق في خطورته أي تهديد عسكري خارجي.

وأضاف ناشف في حديثٍ لـ الجرمق، أن بن غفير يحاول إعادة تسليط الأضواء عليه بعد تراجع شعبيته، عبر خلق حالة من التوتر داخل أراضي 48، مشيرًا إلى أن أراضي48 بنظره "الحلقة الأضعف والأسهل للاستهداف كونه تحت الحكم الإسرائيلي المباشر".

وفي تعقيبه على تدخل بن غفير في قضايا الأذان والمساجد، قال ناشف إن هذا التدخل "ليس من صلاحياته لا هو ولا الشرطة"، لأن المساجد تتبع لوزارة الأديان، واصفًا تصرفاتهم بـ"التدخل السافر في شؤون دينية تهدف فقط لاستفزاز مشاعر العرب والمسلمين".

وأوضح أن توقيت هذه التصريحات ليس عبثيًا، بل يأتي بهدف صرف أنظار فلسطينيي الداخل عن ما يجري من تحولات وانهيارات داخل المجتمع الإسرائيلي نتيجة الحرب على غزة، مؤكداً أن حكومة نتنياهو تحاول تصدير أزمتها الداخلية إلى المجتمع الفلسطيني.

وأكد أن محاولة خفض صوت الأذان اليوم، قد تتحول غدًا إلى قرارات بإغلاق المساجد التي "تعلو فيها الأصوات"، مشددًا على أن ما يجري هو تصعيد خطير ضد الحريات الدينية، وضد المسلمين داخل البلاد.

وختم سامي ناشف تصريحه بالقول إن هذا التصعيد "يجب أن يُلجم على الفور"، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات قد يجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والانفجار.

رابط مختصر

اترك تعليق