هجوم سيبراني يستهدف مسؤولين كبارًا في إسرائيل
ترجمات

شهدت الساحة الإسرائيلية مؤخرًا حملة تجسس سيبرانية معقدة، نُسبت إلى جهات إيرانية، استهدفت عشرات المسؤولين البارزين في مجالات الأمن، السياسة، الإعلام، والأكاديميا. الحملة اعتمدت على وسائل تنكرية متطورة ورسائل احتيالية تحمل روابط خبيثة تهدف إلى سرقة معلومات من الهواتف المحمولة.
أحد أبرز المستهدفين في هذه الحملة كان وزير شؤون النقب والجليل والحصانة الوطنية، حيث تلقى رسالة من شخص قدّم نفسه على أنه منتج يعمل في قناة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية. الرسالة تضمنت دعوة لتنسيق لقاء رسمي، وأُرفق بها رابط إلكتروني يحتوي على برمجية تجسس مخصصة لاختراق الهاتف وسحب معلومات حساسة منه.
الجهات المنفذة للهجوم استخدمت هويات مزيفة ومنصات تواصل احترافية لإضفاء المصداقية على اتصالاتها، مما يعكس مستوى متقدمًا من التخطيط والتنفيذ. وتشير التقديرات إلى أن هذه الحملة لم تكن موجهة ضد أفراد بعينهم فحسب، بل جزء من جهد أوسع لجمع معلومات استخباراتية من داخل مؤسسات الدولة الإسرائيلية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الأنشطة السيبرانية الإقليمية، ما يعزز المخاوف من تحول الفضاء الرقمي إلى ساحة مواجهة أمنية مفتوحة بين الدول.