دعوة لاجتماع جماهيري في النقب احتجاجا على مخططات الهدم والتهجير

قد دعت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها إلى اجتماع جماهيري واسع، اليوم الإثنين الساعة الخامسة مساءً، في ديوان عائلة الخرومي في قرية السر احتجاجا على سياسة هدم البيوت في النقب ورفضا لمخطط الوزير الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي يستهدف القرى الفلسطينية في النقب.
ويعقد الاجتماع في قرية السر بعد إجبار المؤسسة الإسرائيلية أهالي عائلة الخرومي على هدم منازلهم بأنفسهم تجنبا لفرض الغرامات المالية الباهظة عليهم.
وذكر البيان أن مخططات "شيكلي"، المعروفة باسم "ميكوديم"، هي مخططات تهجير وتدمير ممنهجة تستهدف الوجود العربي في النقب، وتُعد من أخطر المخططات التي عرفها النقب، بل أشد من مخطط "برافر" سيئ الذكر.
وجاء في البيان أن "المرحلة التي نمر بها خطيرة ومصيرية، وتتطلب توحيد الصفوف وتكريس كل الجهود لرفع قضية النقب إلى رأس سلم الأولويات. فكرامة وحقوق أهلنا في العيش على أرضهم بكرامة هي أولاً".
كما دعت اللجنة والمجلس، في بيانهما "الإخوة في لجنة المتابعة العليا، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، والأحزاب العربية، وأعضاء الكنيست العرب إلى تحمّل مسؤولياتهم، والعمل الجاد والموحد من أجل إسقاط مخطط شيكلي"، والتأكيد على أن "المخطط لن يمر".
وفي هذا السياق، دعت اللجنة والمجلس كافة رؤساء المجالس العربية في النقب ونوابهم، وأعضاء السلطات المحلية في البلدات النقباوية، ورؤساء اللجان المحلية في القرى غير المعترف بها، إلى المشاركة الفاعلة في الاجتماع الجماهيري المقرر غدًا، دعمًا "لأهلنا في قرية السر ووقوفًا إلى جانبهم في وجه سياسات الهدم والتهجير".
وشدّد البيان كذلك على أهمية "التواجد مع أهلنا في قرية السر منذ ساعات صباح يوم غد الاثنين، لكل من يستطيع ذلك"، تعبيرًا عن التضامن والمساندة الفعلية في وجه سياسات الهدم والملاحقة.
وختم البيان بالتشديد على أن "قضيتنا هي معركة بقاء على أرض الآباء، ولا خيار أمامنا سوى الانتصار. فسياسة بن غفير – شيكلي ستفشل بصمودنا ووحدتنا وتمسكنا بحقنا في البقاء والبناء".
وأكد البيان أن "قضية النقب هي القضية الأولى للعرب في الداخل"، داعيًا إلى "أوسع مشاركة جماهيرية في دعم صمود أهلنا في القرى المهددة بالتهجير والترحيل".