في يوم المرأة العالمي.. الجرمق تحاور مدير جمعية نساء ضد العنف
يوم المرأة العالمي

أكدت مديرة جمعية "نساء ضد العنف" نائلة عواد أن المرأة الفلسطينية تواجه تحديات جسيمة على المستويين الاجتماعي والسياسي، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر وما قبله.
ووجّهت عواد تحية نضالية إلى النساء الفلسطينيات في غزة والضفة الغربية والقدس، اللواتي يواصلن الصمود رغم الحروب، مؤكدة أنهن "من لا شيء يصنعن الأمل، وعلمننا القوة والقدرة على الثبات والوقوف من جديد".
وعلى مستوى أراضي48، أشارت عواد إلى أن الدولة تمارس "كل أشكال الفاشية والتمييز العنصري" ضد الفلسطينيين، من خلال القوانين القمعية، الاعتقالات، المطاردات، والتهديدات المستمرة. كما انتقدت سياسات إخراس الأصوات وقمع الحريات، مؤكدة أن النساء الفلسطينيات يعانين من هذه السياسات أيضًا.
وحذرت عواد من تفشي العنف والجريمة في المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر، حيث لا تزال النساء يعانين من عدم القدرة على العيش بأمان في ظل انتشار السلاح الممنهج. وأشارت إلى أن ثلاث نساء قُتلن منذ بداية العام، وسط صمت القيادات السياسية والمجتمعية تجاه هذه الجرائم.
وأضافت أن المجتمع الذكوري يزيد من تعقيد الوضع، مشيرة إلى أن "القيادات تتأتئ عند الحديث عن حقوق النساء"، وأن هناك سكونًا تامًا من قبل المؤسسات المجتمعية والقضائية في كثير من الأحيان.
وتطرقت عواد إلى تأثير الحرب على النساء المعنفات، موضحة أن هناك انخفاضًا ملحوظًا في عدد النساء اللواتي يتوجهن إلى مراكز الدعم. وعزت ذلك إلى تغير سلم الأولويات في ظل الحرب، وشعور النساء بعدم الأمان، مما يجعل الكثير منهن يترددن في كسر حاجز الصمت والإبلاغ عن العنف الذي يتعرضن له.