صحافي وناشط من حيفا: علينا استخلاص العبر واتخاذ خطوات جرئية ضد الجريمة
الصحافي رشاد عمري

قال الصحافي والناشط من مدينة حيفا رشاد عمري للجرمق إن اقتحام وتفتيش واعتقال وحظر نشاطات لجان إفشاء السلام وإخراجها عن القانون بمصادقة وزير الجيش يسرائيل كاتس، هو استمرار لمسلسل الملاحقة السياسية للفلسطينيين بأراضي48.
وتابع في حديثٍ خاص مع الجرمق، "بدا واضحًا أن المؤسسة الاسرائيلية، تتعامل بالعداء مع شعبنا بالداخل، كما تتعامل مع كافة أبناء شعبنا بغض النظر عن موقعه الجغرافي، لكن ما اختلف هي الأدوات التي تستعملها ضدهم في كل موقع وموقع".
وأردف، "ما حصل اليوم في أم الفحم هو تحويل موقف المؤسسة من شعبنا بالداخل من النظريات والمواقف المكتوبة الى فعل، فعل قامع تخريبي على أرض الواقع بالشارع وبين البيوت وداخل المنازل، مستغلة حالة العجز التي اختارتها قيادات بالداخل، على مدار أكثر من سنة، لإغراق مجتمعنا عميقا بالجريمة والعنف".
وأضاف، "لم يعد يخفى على أحد بأن المؤسسة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة، وبغض النظر عن تصنيف الحكومة على أنها يمينية أم غير يمينية، فهي من ترعى الجريمة بالداخل، ليس من اليوم بل منذ ولادة هذه الجريمة وبدأت تفتك بمجتمعنا، كما لا يخفى على أحد أن المؤسسة استهدفت مجتمعنا بشكل مباشر بعد هبة الكرامة في العام 2021, بآلاف المعتقلين ومئات الأحكام القاسية لمئات الشباب والتي بلغت إحداها 17 عامًا بالسجن، وزاد استهدافها بعد السابع من أكتوبر قبل الماضي، مباشرة بعد العدوان على غزة".
وقال: "لكن من ناحية أخرى علينا أن نحمل أنفسنا أيضًا مسؤولية، ليس من باب المقارعة بل من باب، معالجة حالة العجز التي اختارتها القيادات بالداخل، في ظل الإبادة والتجويع، التي سبقت حالة العجز هذه، تخلي القيادة عن معتقلي هبة الكرامة".
وختم بالقول: "على شعبنا استخلاص النتائج، بعد التراجع بالنضال واتخاذ خطوات جريئة، تخلّص شعبنا بالداخل من المتخاذلين والانتهازيين، فالنضال ضد الجريمة والفاشية، لن يكتب له النجاح، لا بالانتهازيين ولا بقيادات كل همها ان تقبلها الحركة الصهيونية كشريكة لها".