ظاهرة جديدة تهدد جهاز الأمن الإسرائيلي وتُقلق مسؤولوه..ما هي؟


  • الثلاثاء 27 يونيو ,2023
ظاهرة جديدة تهدد جهاز الأمن الإسرائيلي وتُقلق مسؤولوه..ما هي؟
توضيحية

أشار موقع القناة 12 العبرية إلى وجود ظاهرة جديدة تقلق جهاز الأمن الإسرائيليّ وقطاع السايبر في الآونة الأخيرة،، تتمثل في عروض العمل المغرية لشركات في إسبانيا، تُقدّم لخبراء إسرائيليين في مجال الانترنت والسايبر، تدفعهم للسفر خارج "إسرائيل" = ونقل المعرفة والمعلومات التي يملكونها إلى الخارج.

وتساءل مسؤولٌ أمنيّ اسرائيليّ كبير، إزاء هذه الظاهرة وفق ما نقلت القناة 12 العبرية أنه، "عندما تتعرض إسرائيل لهجومٍ إلكترونيّ في المستقبل، من سيتذكر أننا كنا يومًا بارعين في هذا المجال؟".

ونقل موقع القناة 12 العبرية، ما قاله مسؤولٌ كبير في مجال الانترنت والسايبر أنه، "أنشأت جهة أمريكية شركة في إسبانيا، وتمكنت بطريقة مذهلة من تجنيد خبراء إنترنت إسرائيليين، وجنّدت بالفعل 4 موظفين في الأسبوعين الماضيين، وحصل هؤلاء فورًا على تصريح عمل في إسبانيا، وميزات إضافية لهم ولعائلاتهم".

وعبّر كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين عن قلقهم الحقيقيّ من هذه الظاهرة، والتي بدأت تكتسب زخمًا في أوساط خبراء الانترنت الإسرائيليين، وقال أحدهم، "يبدو أنها خطوة هائلة لاستيراد المعرفة من إسرائيل إلى الخارج، لكنها تعود بأثرٍ سلبيّ علينا، لأنها ستُضعف وزارة الأمن الإسرائيلية،  وإذا تعرضت إسرائيل لهجماتٍ إلكترونية، سنتذكر حينها أننا كنا ذات مرةٍ نجيد هذا المجال، لكننا تنازلنا عنه بسبب نقص الحكمة والخوف".

 

واعترف المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون، بحسب ما جاء في موقع القناة 12، بأن المجال السيبراني الهجومي في إسرائيل يغرق ويضعف بشكل خطير، ويهدد حقًا قدرات أجهزة المخابرات الإسرائيلية، في ظل التجنيد الهائل لخبراء إسرائيليين من قبل شركات خارجية، والذي يؤدي إلى هجرة الأدمغة الإسرائيلية.

ويُذكر أن وزارة الأمن الإسرائيلية حققت نجاحًا في الصادرات العسكرية هذا العام، والتي اعتمد جزءٌ كبير منها على القدرات الإلكترونية الإسرائيلية.

وبحسب القناة 12 العبرية فإن هناك فرعًا واحدًا فقط يتلاشى وهو  السيبراني الهجومي، ويعود ذلك أساسًا إلى الحظر الأمريكي على برامج التجسس الإسرائيلية ومحاربة البنتاغون لشركة NSO الإسرائيلية.

وذكر الموقع أن، "الأمريكيون لا ينسون ولا يغفرون، سلسلة الجرائم التي يُزعم أن الشركة ارتكبتها، على سبيل المثال، أدوات التجسس التي كُشف عنها في التحقيقات المتعلقة بانتهاكات الحرية الفردية وحقوق الإنسان، وحتى اغتيالات لشخصيات مختلفة في جميع أنحاء العالم، وأشهرها قضية اغتيال الصحافي السعودي خاشقجي على الأراضي التركية، واستخدام المخابرات السعودية وسائل تجسس لتعقبه حتى مقتله. ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن الصناعة الإسرائيلية من البيع دوليًا، وتواجه صعوبة في القدرة على النمو".

 

وأعرب مسؤولون أمنيون اسرائيليون عن خشيتهم من المشاكل التي سوف تنشأ، بسبب مغادرة الخبراء لإسرائيل، والصعوبة التي سوف تواجهها إسرائيل. والمشكلة الأخرى، هو أنه حين ينهي الجنود الإسرائيليون الخدمة الإلزامية من الجيش، لن يجدوا شركات إسرائيلية تستقطبهم، ولذا فإنهم يضطرون للتوجه إلى شركات خارجية، وبالتالي فإن المعرفة التي يمتلكونها في مجال الانترنت سوف تُستغل لصالح شركات ودول خارجية بحسب القناة 12 العبرية.

ونقل موقع القناة 12 ما قاله مسؤولٌ اسرائيليّ أمني كبير آخر أنه، "بهذه الطريقة نحن نمنح القوة لأعدائنا من خلال استغلالها للمعرفة الإسرائيلية، والأنظمة الإلكترونية التي تُباع في إسرائيل لا تسمح بضرب أهدافٍ إسرائيلية، لكن الأنظمة الموجودة في الخارج تملك الإمكانية لذلك، وكلما زادت الشركات السيبرانية الهجومية خارج إسرائيل، زادت الأهداف الإسرائيلية المعرضة للخطر، وقد أنشئت العشرات من الشركات الأمريكية في هذا المجال، وهم يستمدون المعرفة الإسرائيلية لأنهم يعرفون حاجتهم لذلك".

وشدد موقع القناة 12 على أن هذه مسألة بالغة الأهمية، يجب أن تُعرض أمام رئيس الوزراء الإسرائيليّ ووزير الجيش الإسرائيلين، اللذين يجب أن يوقفوا هذه الظاهرة وينقذوا الوضع.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر