كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مكالمة هاتفية نادرة أجراها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "أفيف كوخافي" مع رئيس الحكومة المكلف "بنيامين نتنياهو"، عبر فيها الأول عن تحفظه من نقل صلاحيات وزارة الأمن الإسرائيلي والجيش إلى حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة "سموتريتش"، وحزب "عوتسماه يهوديت" بزعامة "بن غفير".

وقالت "كان 11" الإسرائيلية إن الاتصال جرى بعد موافقة من وزير الأمن الإسرائيلي في حكومة تصريف الأعمال "بيني غانتس"، حيث ذكرت أن ك"وخافي" عبر خلال المكالمة عن موقف المؤسسة العسكرية من نقل الصلاحيات إلى "سموتريتش" و"بن غفير".

وأوضحت القناة أن "كوخافي" طالب "نتنياهو" بالاستماع إلى موقف القيادات الأمنية الإسرائيلية والمسؤولين في الجيش الإسرائيلي قبل اتخاذ أي قرارات ذات صلة.

وبحسب "كان 11" العبرية، فقد عبر كوخافي عن "قلقه العميق" من الهجمات التي شنّها سياسيون في معسكر "نتنياهو" على ضباط في الجيش الإسرائيلي.

ولفتت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن "كوخافي" أجرى المكالمة يوم الخميس الماضي، موضحةً أن المكالمة كانت "متوترة"، وأنه سمع صراخ "كوخافي" خلال المكالمة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن "كوخافي" حذر من أن التغييرات التي ستجري في وزارة الأمن الإسرائيلية ستقوض التسلسل القيادي في الجيش الإسرائيلي وسلطة قائد القيادة الوسطى ومسؤولية الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية.

وبحسب ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، فإن كوخافي حذر أيضًا من أن التغييرات التي أقرت في الاتفاق الائتلافي ستفضح نظام الأبارتهايد الإسرائيلي، حيث نقلت القناة قول "كوخافي": "سيرى الرأي العام الدولي أن إسرائيل تحكم بنظامين قانونيين مختلفين أحدهما لليهود والآخر للفلسطينيين".

ويعتبر الاتصال الهاتفي الذي بادر إليه كوخافي نادرًا لأنه جرى العرف في إسرائيل أن لا يتواصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي والمسؤولين في المؤسسة العسكرية مع السياسيين، أو مع رئيس حكومة مكلّف قبل أن تنال حكومته الثقة، للتعبير عن تحفظاته أو مخاوفه من الاتفاقات الائتلافية أو بنود فيها.

رابط مختصر

التعليقات 1

ظافر بركات

الثلاثاء 27 ديسمبر ,2022 رد

القوانين في الكيان الصهيونى مفصلة بشكل مطاط بحيث يطبق بسرعة لليهودي وببطء شديد للفلسطيني وذلك موجود منذ عشرات السنين وهذا دليل واضح على العنصرية والإستكبار لدى واضعي القوانين لمن يريد ان يرى الحقيقة

اترك تعليق