هذه أبرز التحديات والمخاوف التي يواجهها العرب المسيحيين بأراضي48

ترجمات


  • الثلاثاء 22 أبريل ,2025
هذه أبرز التحديات والمخاوف التي يواجهها العرب المسيحيين بأراضي48
حيفا

قال تقرير بثته قناة “كان” الإسرائيلية إن أعداد المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط في تراجع مستمر، مشيرًا إلى أن عدد المسيحيين العرب في إسرائيل يبلغ نحو 180,000 شخص، أي أقل من 2% من إجمالي سكان الدولة، في حين تبلغ نسبتهم من المجتمع العربي نحو 7%.

وأشار التقرير إلى أن مدينة الناصرة، التي تُعد رمزًا دينيًا عالميًا للمسيحيين ومكانًا يُعتقد أن البشارة نزلت فيها، تشهد حوارًا داخليًا متزايدًا حول الهجرة والرحيل. وأضاف أن هذا الحديث لا يقتصر على الكنائس فقط، بل يمتد إلى الشوارع، المتاجر، وأوساط الشباب، ما يعكس أزمة عميقة تعيشها الطائفة.

وقال أحد المتحدثين في التقرير: “كنا دائمًا نعتقد أن هناك أملًا ما زال موجودًا”، وتابع: “لكن للأسف، هناك العديد من العائلات التي فقدت الأمل في الدولة، وبدأت تفكر في الهجرة”.

وعند سؤاله عما إذا كان من الصعب أن يكون الإنسان مسيحيًا في الناصرة، أجاب أحدهم: “أصعب مما كان عليه في الماضي”.

ولفت التقرير إلى أن الحديث المتزايد بين العائلات المسيحية عن شراء منازل في الخارج والتفكير في مغادرة البلاد نحو أوروبا، الولايات المتحدة، كندا، أو حتى اليونان وقبرص، أصبح واقعًا يقلق القيادات المسيحية التي ترى فيه اختبارًا للإيمان والانتماء.

ورصد التقرير تجمع عدد كبير من الزوار الأجانب قرب الكنائس في الناصرة، والتي يقطنها نحو 65,000 نسمة، حيث يشكّل المسلمون أكثر من 60% منهم.

وأكد أن المدينة تشهد في السنوات الأخيرة تصاعدًا في ظاهرة الهجرة المسيحية، في وقت يأمل فيه رؤساء الطوائف أن تُسهم هذه الزيارات في تعزيز روح البقاء.

وقال أحد المتحدثين: “من السهل الحصول على ‘خاوة’ من المسيحيين”، مشيرًا إلى ضغوطات يتعرض لها البعض، في حين أوضح التقرير أن اعتداءات متكررة تُنفذ ضد المسيحيين من قبل متطرفين يهود، وتابع أن هذه الحوادث نادرًا ما تلقى معالجة جدية من قبل السلطات.

وقال الأب وليام أبو شقارة الذي يتابع منذ سنوات قضية هجرة المسيحيين، ويعتبر التصدي لها مهمة دينية: “دائمًا هناك توترات. دائمًا قلنا لا. هذا وطننا، هنا وُلد يسوع المسيح، ولا ينبغي لنا أن نفكر بطريقة أخرى، بالخروج والمغادرة. نحن هنا أبناء المكان، ويجب علينا تشجيع أبنائنا للبقاء هنا والحفاظ على أماكننا المقدسة.”

وأضاف بأن معدل الاستحقاق لشهادة الثانوية العامة لدى الطلاب المسيحيين يبلغ 87%، وأن نسب الجريمة في أوساطهم منخفضة جدًا مقارنة بباقي مكونات المجتمع العربي والإسرائيلي.

من جهته، قال نبيل توتري رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية “الموعد” في الناصرة، إن الدولة تهمل المجتمع العربي عمومًا، والمجتمع المسيحي بشكل خاص.

وأضاف: “هي غير موجودة في الجانب السياسي، وغير مدمجة بشكل صحيح في الدولة. ولذلك، في رأيي، هناك إهمال لهذا التنوع”.

أشار توتري إلى أن مساهمة المسيحيين في مجالات التعليم، الطب، والحياة العامة تفوق بثلاثة أضعاف معدل مساهمة بقية المكونات، رغم ذلك، يشعر كثيرون بالتهميش، ما يزيد من التساؤلات حول مستقبل الوجود المسيحي في البلاد.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر