اعتدت الشرطة الإسرائيلية على عائلة الفلسطيني سليمان محاجنة من مدينة أم الفحم أثناء توجهها إلى قرية جسر الزرقاء للاستمتاع بالبحر هناك، حيث قامت باقتياد الوالد إلى مركز التحقيق ولم تراعي وضعه الصحي وقامت بتعريضه لضربات كهربائية.

وقال المحامي علي بركات في حديثٍ خاص مع الجرمق: "كانت العائلة في طريقها عندما واجهت حاجزًا للشرطة، كانت الشرطة تفتش بعض السيارات وليس جميعها، عندما أوقفت مركبة العائلة وتوجهت شرطية للحديث مع زوجة سليمان وهو الوالد ذهب هو ليترجم لزوجته وللشرطية لأنه زوجته لا تتحدث اللغة العبرية".

وتابع، "عندما تدخل سليمان ليترجم لزوجته حدثت مشادات كلامية بينه وبين الشرطية، التي بدأت تصمته وترفع صوتها عليه دون أي سبب، وحينها توجه عنصرين من الشرطة وقاموا بالاعتداء على سليمان أمام زوجته وأطفاله الثلاثة".

وأردف المحامي علي بركات، "أخذت الشرطة سليمان إلى مركز التحقيق في جسر الزرقاء في البداية، وقبل أخذه أعطت زوجته الأنسولين للشرطة لأن سليمان يعاني من السكري، لكن الشرطة لم تكترث لذلك وأخفت عنه قلم الأنسولين وكان من الممكن أن تسوء حالته، بمعنى أنها عرضت حياته للخطر".

وأضاف بركات، "الشرطة قامت بضرب سليمان بالكهرباء في أماكن ممنوع أن يستخدم فيها الكهرباء، ضربوه 7 ضربات كهربائية موزعة بين بطنه وصدره وخاصرته، قبل اعتقاله أيضًا قاموا بدفعه إلى الأرض وضربه".

وأكد بركات على أن تعامل الشرطة الإسرائيلية مع سليمان وعائلته لم يكن قانونيًا أبدًا ولم يكن أخلاقيًا لا سيما وأن سليمان لم يفعل أي شيء سوى محاولة ترجمة حديث الشرطية الإسرائيلية مع زوجته.

وأوضح المحامي بركان أن ما حدث مع العائلة كان سيء جدًا على الصعيد النفسي، حيث تعرض الوالد للاعتداء أمام زوجته وأولاده، إلى جانب تعرض سليمان لكسور نتيجة اعتداء أفراد الشرطة الإسرائيلية عليه.

وأضاف في حديثه لـ الجرمق، "نحن سنقدم شكوى في ماحاش ضد الشرطة التي اعتدت على العائلة وعلى سليمان رغم أننا لا نعول ولا نثق بهم، لكن هذا ضروري وسنطالب بتعويض مادي للعائلة، وسنبقى نطالب حتى تحقيق العدالة لسليمان وعائلته".

رابط مختصر

اترك تعليق