"عميدار" تُخطط لبيع 3 عقارات في يافا بالمزاد العلني..وناشط للجرمق: الشركة نكثت اتفاقها معنا حول تجميد بيع العقارات

بدأت شركة عميدار الحكومية الإسرائيلية بعقد صفقات لبيع 3 عقارات في مدينة يافا في المزادات العلنية في الوقت الذي يُطالب فيه أهالي مدينة يافا بحلول جذرية لأزمة المسكن على أن يبقوا في منازلهم التي يعيشون فيها منذ حوالي 70 عامًا تحت بند "مستأجرين محميين".
وحول بيع هذه العقارات، قال عمر سكسك عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن إن عميدار تعقد صفقات لبيع 3 عقارات، يسكن في أحدها عائلة فلسطينية، في حين أن العقارين الآخرين فارغان ويتبعان لـ دائرة أملاك الغائبين".
ولفت للجرمق أن اللجنة الشعبية ستقوم بتنظيم تظاهرة يوم الجمعة القادمة في حديقة الغزازوة احتجاجًا على سياسة شركة عميدار حيث نكثت الشركة و"دائرة أراضي إسرائيل" اتفاقًا عقدته مع أهالي يافا واللجنة الشعبية والبلدية بشأن العقارات حيث تقرر في الاتفاق تجميد طرح العقارات في المزادات العلنية حتى يتم الانتهاء من تداول قضية المسكن في الدوائرة الحكومية.
وأضاف للجرمق أن عميدار و"دائرة أراضي إسرائيل" قامت بزج 3 عقارات في المزدات العلنية ناكثة الاتفاق المبرم بادعاء أن المزادات عُقدت قبل الاتفاق ولم يسرِ عليها أي شرط، قائلًا، "هذه ألاعيب بني صهيون دائمًا يبحثون عن ثغرات لينكثوا العهود والاتفاقات..حيث قاموا بتسيير الصفقات الـ3 دون الاكتراث بالاتفاق المعقود معنا".
وأشار إلى أن المطلب الأساسي والدائم لأهالي مدينة يافا أن تقوم عميدار ببيع العقارات للفلسطينيين الذين يسكنون في منازلهم منذ 70 عامًا، مضيفًا، "نحن نسكن في المنازل منذ النكبة وندفع إيجارات ونقوم بأعمال الترميم في المنازل..والأحقية لنا بأن نتملّكها بعد كل هذه المدة".
وأكد للجرمق على أن التظاهرة الجمعة القادمة هي للمطالبة باتخاذ قرارات منصفة بحق أهالي مدينة يافا بأن يتملكوا منازلهم التي سكنوها منذ النكبة، مشيرًا إلى أن معلومات وصلتهم حول وجود صفقة حكومية تقوم بها السلطات لحل أزمة المسكن.
وقال، "نحن سننتظر الصفقة الحكومية وإن لم تكن مطابقة لتطلعاتنا وحقوقنا فبالتأكيد هناك انفجار ينتظر الشارع اليافي..لأن جميع السكان ينتظرون الحلول ويسألون يوميًا عن مسار القضية وإلى أين وصلت وهل يوجد حلول".
وأكد سكسك للجرمق على أن مطالب أهالي يافا تتمحور حول تخفيض أسعار المنازل وبيعها لهم، لأنهم بحسب الاتفاقات القديمة مع شركة عميدار فهم يملكون 60% من المنازل بينما تملك عميدار 40%، مضيفًا أن المبالغ الطائلة التي تطلبها شركة عميدار لبيع المنازل والعقارات للفلسطينيين فقط لتعجيزهم وسلب منازلهم منهم.
وتابع أن الإخلاء يُهدد ما يقارب 800 عقار في يافا، "مملوكة" لشركة "عميدار" الإسرائيلية ويسكنها فلسطينيون تحت بند "مستأجرين محميين" حيث تسعى "إسرائيل" لإخراجهم منها وبيعها لمستثمرين إسرائيليين بمبالغ طائلة.
ويُشار إلى أن اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن تنظم في كل أسبوع تظاهرة في مدينة يافا للاحتجاج على أزمة المسكن التي تُخيم على أهالي المدينة منذ النكبة وحتى الآن.
ومن الجدير بذكره أن شركة "عميدار" الإسرائيلية تملكت بعد النكبة عدد كبير من منازل الغائبين في يافا وقامت بتأجيرها لفلسطينيين آخرين على أن يكونوا مستأجرين محميين.