إسرائيل تصعد ملاحقتها السياسية ضد قيادات فلسطينية بأراضي48

خاص- الجرمق


  • الأحد 6 يوليو ,2025
إسرائيل تصعد ملاحقتها السياسية ضد قيادات فلسطينية بأراضي48
أرشيفية

تشهد الساحة السياسية في أراضي48 تصعيدًا غير مسبوق في الملاحقات التي تستهدف قيادات فلسطينية بارزة، في وقت تحذر فيه جهات حقوقية من المساس بحرية العمل السياسي والتعبير عن الرأي.

وقد أقر الكنيست مؤخرًا قرارًا يقضي بإقصاء النائب أيمن عودة من عضويتها، على خلفية تصريحات أدلى بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبّر فيها عن دعمه للأسرى الفلسطينيين ورفضه للاحتلال، وهي تصريحات اعتبرتها المؤسسة الإسرائيلية “دعماً للإرهاب وتحريضًا على العنف".

وفي حديث خاص لـ الجرمق يقول عودة: "إقصائي من الكنيست هو محاولة واضحة لإقصاء الصوت الفلسطيني الحر من الساحة السياسية، المؤسسة الإسرائيلية لا تريد أصوات تقول الحقيقة عن الاحتلال والتمييز العنصري، هذه ليست أول مرة يلاحقون فيها قياداتنا، لكن هذه المرة القضية أخطر لأنها تعني أنه يمكن إقصاء أي نائب فلسطيني بمجرد أنه عبّر عن موقف سياسي".

ويتابع، "هذا سيترك أثرًا عميقًا على المشهد السياسي، لأن الناس ستشعر أن حتى منابر التمثيل السياسي لم تعد آمنة، مع ذلك، أؤكد أننا سنواصل عملنا، داخل البرلمان أو خارجه، ولن نتراجع عن الدفاع عن حقوق شعبنا مهما كان الثمن".

ويضيف عودة، "هذه الملاحقات ليست مسألة قانونية، بل قرار سياسي هدفه خنق الصوت الفلسطيني. يريدون برلمان بدون أصوات فلسطينية مزعجة لهم. لكن الشعب الذي صمد 75 عامًا لن يسكت أمام هذه المحاولات".

وفي السياق ذاته، تتواصل محاكمة الشيخ كمال الخطيب على خلفية اتهامات تتعلق بالتحريض خلال أحداث هبة الكرامة عام 2021، حيث تواجهه النيابة بتهم تتعلق بـ”التحريض على العنف والإخلال بالنظام العام.”

وفي تطور آخر، أُصدر أمر اعتقال إداري بحق القيادي السياسي رجا اغبارية، دون توجيه لائحة اتهام رسمية حتى اللحظة، وهو ما اعتبرته مؤسسات حقوقية إجراء تعسفيًا يهدف إلى تقييد النشاط السياسي للفلسطينيين في أراضي48.

ويقول عضو اللجنة المركزية في حركة أبناء البلد محمد يسري، لـ الجرمق: “اعتقال رجا اغبارية إداريًا ليس مجرد إجراء أمني، بل هو قرار سياسي بامتياز. رجا من أبرز قيادات أبناء البلد ومن رموز الحركة الوطنية الفلسطينية. اعتقاله بهذه الطريقة يؤكد أن المؤسسة الإسرائيلية لا تتحمل الأصوات التي تقول الحقيقة أو تدعو للحقوق الوطنية.”

ويضيف يسري: “رجا معتقل دون لوائح اتهام أو محاكمة. نحن لا نعرف ما التهم الموجهة له لأن الملف تحت ما يسمّى السرية الأمنية، وهذا أمر خطير جدًا، لأن الإنسان يُحرم من حريته دون أي أدلة معلنة. هذا يفتح الباب أمام استهداف أي ناشط سياسي تحت حجة الأمن".

ويتابع يسري: "اعتقال رجا اغبارية ليس استهدافًا لشخصه فقط، بل رسالة تهديد لكل الحركة الوطنية الفلسطينية. يريدون إخافة الناس وكسر معنوياتهم. لكننا نؤكد أننا سنواصل الدفاع عنه قانونيًا وجماهيريًا حتى الإفراج عنه".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر