إسرائيل تخشى فرض نهاية للحرب والولايات المتحدة تنتظر مرونة
ترجمات

في ظل اقتراب مرور 600 يوم على احتجاز المحتجزين الإسرائيليين، تتصاعد المخاوف داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية من أن تُقدِم الولايات المتحدة على فرض إنهاء للحرب دون تحقيق الشروط التي تطالب بها تل أبيب. وبينما تواصل الحكومة الإسرائيلية تمسكها بما يُعرف بـ"مخطط ويتكوف"، تشير تقارير دبلوماسية إلى أن واشنطن ترى في هذا المخطط نقطة انطلاق قابلة للتعديل، لا صيغة نهائية ملزِمة.
وعبرت مصادر سياسية إسرائيلية عن خشيتها من أن تُقدم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تُبدي رغبة متزايدة في إنهاء الحرب، على فرض تسوية لا تضمن تفكيك حماس ولا تحقق الإفراج الكامل عن المحتجزين.
وكان ترامب قد صرّح في وقت متأخر من الليلة الماضية قائلاً: "نحن نريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا وقف هذا الوضع. تحدثنا مع إسرائيل ونأمل إنهاء كل هذا في أقرب وقت ممكن".
وفي هذا السياق، كُشف النقاب عن اقتراح جديد تم التوصل إليه عبر قنوات التنسيق بين حماس والولايات المتحدة. وقدم الوسيط بشارة بحبح، الذي كان له دور في الإفراج عن المحتجز عِدان ألكسندر، مقترحًا جديدًا حظي بموافقة حماس ونُقل رسميًا إلى الجانب الإسرائيلي، الذي رفضه مباشرة، معلنًا رفضه لأي مقترح يشمل إنهاء الحرب قبل تحقيق شروطه.
وقال موقع "واينت" الإسرائيلي إنه رغم استمرار الوساطات الدولية، خصوصًا من العاصمة القطرية الدوحة، حيث يواصل بحبح جهوده للربط بين الطرفين، تصر الحكومة الإسرائيلية على مطالبها الأساسية التي تشمل: تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس، إبعاد القيادة السياسية والعسكرية للحركة عن قطاع غزة، وضمان الإفراج الكامل عن جميع المحتجزين.