من المقرر أن يسلم الشاب أحمد محاميد من بلدة زلفة نفسه غدا لقضاء حكم بالسجن لمدة خمس سنوات على خلفية أحداث هبة الكرامة 2021، حيث صدر الحكم على محاميد يوم 14 أكتوبر/تشرين أول 2024.

وكان محاميد قد قضى في الاعتقال منذ اعتقاله في 23 أيار/مايو 2021 وحتى الآن ما يقارب ثلاث سنوات وأربعة أشهر.

وروى محاميد للجرمق الإخباري تفاصيل عن فترة اعتقاله وظروف الاحتجاز التي مر بها منذ اعتقاله وحتى اليوم.

وقال محاميد "بداية اعتقالي كانت لدى المخابرات، حيث كانت غرفتي ضيقة جداً، متر على متر فقط، مع معاملة قاسية تضمنت الضرب والتهديد المستمر، بالإضافة إلى الصراخ الذي كنت أسمعه يوميًا في السجن".

وأشار إلى "من أسوأ ما مررت به كان عندما نُقلت إلى غرفة تحقيق تحت الأرض، حيث تعرضت للضرب وخصوصًا ضربة قرية على رأسي خلال التحقيق، كنت مربوطًا على كرسي لأيام، وكانوا يصرخون طوال الوقت، وكانت المعاملة شديدة القسوة".

وأضاف محاميد،  أثناء وجوده في المحكمة، تعرض للاهانة، حيث تم ضربه أمام شاشة المحكمة وعائلته "كنت في المحكمة أمام أهلي، وكان الوضع صعبًا جدًا، مع الضرب والتهديد المستمر، وكانوا يهددونني طوال الوقت أنني لن أرى عائلتي مرة أخرى".

وتابع محاميد "ظروف الاعتقال خلال الحرب في عام 2023 كانت قاسية بشكل خاص، حيث قضى سنة وأسبوعين في السجن، مع نقص حاد في الطعام وصعوبة في الوصول إلى الحمامات، وقال: "كل يوم كنا نأكل خبز فقط، ولم يكن هناك حمام كافٍ".

ويشار إلى أنه جرى نقل محاميد بين عدة سجون، ثم قضى فترة حبس منزلي قبل العودة للسجن عام 2023.

يذكر أن محاميد اعتقل في أيار/مايو 2021 على خلفية اتهامات تشمل إلقاء الحجارة والاعتداء على مركبة إسرائيلية. 

رابط مختصر