قرّرت المحكمة العليا الإسرائيلية، بتاريخ 5 أيار/مايو 2025، قبول استئناف النيابة العامة الإسرائيلية وتشديد الحكم الصادر بحق الشاب نصر زيتاوي من بلدة زلفة، بإضافة عام ونصف إلى مدة سجنه، ليُصبح مجموع الحكم ست سنوات ونصفًا.

وكانت المحكمة الإسرائيلية قد حكمت على زيتاوي بالسجن 5 سنوات على خلفية أحداث هبة الكرامة 2021.

وأشارت مصادر للجرمق بأن قرار النيابة العامة بالاستئناف على حكمه صدر قبل يوم واحد فقط من موعد تسليم نصر نفسه لقضاء محكوميته، حيث دخل السجن في 18 كانون الثاني/يناير 2025، بعد أن كانت المحكمة المركزية في حيفا قد فرضت عليه حكمًا بالسجن خمس سنوات، على خلفية مشاركته في هبة أيار 2021.

وفي زيارة أجرتها محاميته مؤخرًا في سجن "النقب"، أفاد نصر بأن ظروف الاعتقال "قاسية ومهينة"، مشيرًا إلى أنّ الطعام المقدّم لا يكفي لسدّ الجوع، وأنّ الأسرى الفلسطينيين يتعرّضون للتنكيل الجسدي والنفسي بشكل يومي على يد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف كسر إرادتهم ومعنوياتهم.

وفي مقابلة سابقة أدلى بها نصر قبل دخوله السجن، تحدّث عن تفاصيل صعبة خلال التحقيق الذي خضع له بعد اعتقاله في 10 حزيران/يونيو 2021، حيث قال: "ما إن دخلت إلى غرف التحقيق حتى قالوا لي: بحياتك لن تخرج من السجن. كل محقّق جديد كان يهددني ويقول: أنت قاتل يهودي، وستُحكم بخمسين سنة. أحضروا والدتي ووالدي وشقيقتي إلى التحقيق للضغط عليّ نفسيًا. كانوا يختلقون أقوالًا لم أتفوه بها، ويكتبون ما يحلو لهم على لساني. حتى أحد الشهود تراجع لاحقًا عن أقواله، وأكّد أنّ المحقّق هو من كتبها كما أراد".

وختم نصر قائلًا: "منذ اللحظة الأولى، أرادوا أن يجعلوا مني عبرة. لا توجد عدالة هنا. إنهم لا يحاكمونني على فعل ارتكبته، بل على هويتي".

رابط مختصر