"حربٌ على الهوية".. لجنة التسميات في بلدية حيفا تستهدف "وادي الجمال"


  • الثلاثاء 21 ديسمبر ,2021
"حربٌ على الهوية".. لجنة التسميات في بلدية حيفا تستهدف "وادي الجمال"

قررت لجنة التسميات في بلدية حيفا ألا توصي المجلس البلدي بإضافة اسم "وادي الجمال" إلى جانب اسم "عين هيام على اللافتات على مدخل حي وادي الجمال الفلسطيني في المدينة.

وأثار القرار ردود أفعال الحراكات والنشطاء في مدينة حيفا، حيث أعربوا عن رفضهم لسياسات البلدية ضد الأحياء وكل ما هو فلسطيني في المدينة.

وقالت الناشطة السياسية والاجتماعية وعضو حراك حيفا سهير بدارنة في حديثٍ خاص مع الجرمق إن بلدية حيفا تحاول التضييق على كل ما هو فلسطيني عبر تغيير أسماء الشوارع والأحياء وهدم المنازل الفلسطينية.

وأكدت بدارنه على أن هدف بلدية حيفا من تلك الأعمال هو تغيير معالم الأحياء الفلسطينية ومن بينها حي وادي الجمال الذي شطبت اسمه من اللافتات التي تدل على الحي.

وتابعت، "يحاولون بكل الطرق أن يجدوا أسباب يتخذونها ذريعة لتغيير اسم حي وادي الجمال.. أهالي الحي وقعوا على عريضة يرفضون من خلالها موقف البلدية من اسم الحي.. البلدية تحاول التلاعب بالأسماء".

وأضافت، "يوجد مشكلة مع البلدية وأعضاء البلدية الذين في معظمهم يمنيين.. ومنذ نحو أسبوع أطلقوا اسم مغنية إسرائيلية على شارع في حيفا".

وشددت بدارنة على أن حراك حيفا أجرى اجتماعًا لمناقشة شطب اسم وادي الجمال، وتابعت، "نحن نهتم بكل المواضيع المتعلقة بالأهالي في حيفا.. نتابع قضية مقبة القسام.. واليوم سنتابع قضية حي وادي الجمال".

ولفتت إلى أن الحراك يحضر لجلسة مع لجنة حي وادي الجمال لمعرفة حيثيات المساعدة التي يمكن تقديمها والخطوات الواجب العمل عليها، قائلةً: "سنرفع وتيرة الاهتمام بجميع القضايا المتعلقة بحيفا والحيفاويين".

وعقب الصحافي ومحرر صحيفة المدينة رشاد عمري على قرار لجنة التسميات في بلدية حيفا قائلًا: "هذا الحي موجود قبل بن غوريون وقبل جميع زعامات إسرائيل.. وهذه خطوة نحو تهويد أسماء الأحياء العربية في حيفا".

وأشار عمري في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أنه تواصل مع الحراكات في مدينة حيفا من أجل الاتفاق والتنسيق فيما بينهم والعمل على إعادة تسمية الأحياء والشوارع الفلسطينية في المدينة.

وتابع، "نحن لا ننتظر شيء من بلدية حيفا.. ولن ننتظر البلدية ولجنة التسميات حتى تطلق أسماء على أحيائنا العربية".

وأكد عمري على أن العمل القادم للحراكات سيكون تعليق لافتات ولوحات بأسماء الشوارع الفلسطينية في المدينة،، مضيفًا، "متأكد أنهم سيقومون بمسحها وتخريبها لكن الفكرة ستصل وهي أننا سنعود لتسمية شوارعنا".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر