"وسام ابني الكبير.. وكل حياتي كنت أعتمد عليه بكل شيء"، تستهل طرب يزبك والدة الشهيد وسام من الناصرة حديثها بهذه الكلمات، لتعبر عن فقدان نجلها الكبير، الذي استشهد خلال أحداث هبة القدس والأقصى عام 2000.

وتقول يزبك في حديثٍ خاص مع الجرمق إن نجلها استشهد في الثامن من شهر أكتوبر عام 2000، بعد أن أصيب بـ3 رصاصات في رأسه من السلطات الإسرائيلية أثناء تواجده في الأحداث التي اندلعت في مدينة الناصرة نصرةً للمسجد الأقصى.

وتروي تفاصيل ذلك اليوم قائلةً: "اشتدت الأحداث في ذلك اليوم.. لم أكن أعلم أن ابني وسام هناك.. وبشكل غريب ومستهجن بدأ أصدقاء وسام يتصلون بنا في المنزل ويسألون عنه.. وبعد أن تأخر عن المنزل باشرنا بسؤال الناس عنه.. وتوجهنا إلى عدة مستشفيات لنسأل عنه".

وتتابع، "علمنا من جيران لنا أن هناك شاب في مستشفى رمبام غير معروف من هو وأنه أصيب في الأحداث التي كانت في المدينة.. عندما وصلت إلى المستشفى وجدت أخوتي ولجنة المتابعة هناك.. أدخلوا خاله ليتعرف عليه.. ثم علمت أنه استشهد.. لم يخطر ذلك ببالي توقعت أن يكون أصيب فقط.. لكنه استشهد".

وتشير يزبك إلى أن وسام كان ابنها الأكبر بين إخوته، مضيفةً أنه "الإبن الأكبر دائمًا يكون مختلف عن باقي إخوته..وسام منذ طفولته وهو يتحمل مسؤولية نفسه ومسؤولية إخوته.. كنت أعتمد عليه في كل تفاصيل حياتي".

رابط مختصر

اترك تعليق