ابن الناصرة إياد لوابنة.. قبّل رأس أمه وخرج ولم يعد

"باس راسي وطلب أدعي له وطلع واستشهد"، بهذه الكلمات بدأت رؤوفة لوابنة والدة شهيد هبة الأقصى والق


  • الأحد 3 أكتوبر ,2021
ابن الناصرة إياد لوابنة.. قبّل رأس أمه وخرج ولم يعد

"باس راسي وطلب أدعي له وطلع واستشهد"، بهذه الكلمات بدأت رؤوفة لوابنة والدة شهيد هبة الأقصى والقدس إياد لوابنة من مدينة الناصرة تروي لحظة خروج نجلها الشهيد من المنزل متجهًا نحو المواجهات التي اندلعت في المدينة في ذلك اليوم.

وتقول والدة الشهيد إياد في حديثٍ خاص مع الجرمق إن نجلها خرج للمشاركة في الأحداث التي اندلعت في الناصرة فور الإعلان عن استشهاد الطفل محمد الدرة، وتتابع، "حاولت منعه من الخروج في ذلك الوقت.. جاء وقبل رأسي وطلب أن أدعي له، وغادر المنزل".

وتضيف لوابنة، "بعد دقائق قليلة اتصلت شقيقتي وأخبرتني أن إياد أصيب في الأحداث.. لكن علمت بعد وقت قصير أنه استشهد".

وتصف جهاد لوابنة زوجة عم الشهيد إياد في حديثها مع الجرمق قائلةً: "كان شاب محبوب جدًا.. كان حنون جدًا على إخوته وأولاد إخوته.. كان يساعد الناس.. ومحب للغير ومعطاء جدًا".

ويروي بلال لوابنة شقيق إياد ما حدث يوم استشهاد شقيقه، مشيرًا إلى أن إياد قام بإيقاظه حتى يذهب إلى عمله، وفي الوقت الذي غادر فيه بلال إلى العمل، خرج إياد للمشاركة في أحداث الناصرة، ويتابع، "اتصلت بوالدتي في تمام الساعة الثالثة وسألتها عن إياد.. وعلمت حينها أنه استشهد".

 

ويعبر بلال للجرمق عن الألم الذي رافقه منذ تلك اللحظات حتى اليوم، مضيفًا، "الشعور موجع.. حتى اليوم نشعر بألم فقدان إياد.. وفي كل ذكرى لاستشهاد إياد نتألم".

ويقول معاذ لوابنة شقيق الشهيد إياد للجرمق: "نحن خسرنا عامود المنزل.. إياد كان معطاء وله شعبية بين الناس.. إياد تمنى الشهادة ونالها.. موته كان مشرف.. استشهد وهو يدافع عن المسجد الأقصى".

ويلفت عماد شقيق إياد في حديثه مع الجرمق إلى أن شقيقه كان محب ومعطاء، وأنه كان يحظى باحترام الناس وحبهم، ويضيف، "الله استجاب لإياد وأطعمه الشهادة.. أتذكر في أحد الأيام قال لوالدتي تخيلي أن استشهد.. واستشهد فعلًا".

ويقول محمد ابن شقيق الشهيد إياد في حديثه مع الجرمق إنه رأى تفاصيل استشهاد عمه عبر مقطع فيديو على يوتيوب، معبرًا عن حبه الكبير له، وفخره بما فعله، مضيفًا، "أحبه كثيرًا أتمنى لو رأيته.. رأيت قصة عمي من مقابلة لجدي على يوتيوب.. قاموا برمي قنبلة غاز على عمي.. وأمسكها بيده ثم فقد وعيه، وقاموا بإطلاق الرصاص عليه عبر قناص.. استشهد 3 في هبة الأقصى والقدس ومن بينهم عمي.. جميعهم دافعوا عن المسجد الأقصى".

ويشير إياد ابن شقيق الشهيد خلال حديثه مع الجرمق، إلى أن عمه والشهيدين وسام يزبك وعمر عكاوي استشهدوا أثناء دفاعهم عن المسجد الأقصى، معبرًا عن حبه لعمه الشهيد.

ويضيف إلياس وهو ابن شقيق الشهيد إياد للجرمق إنه سمع عن عمه من أبيه وعائلته، وجده، وأنه يعلم أن عمه استشهد في الهبة دفاعًا عن المسجد الأقصى والقدس مع شهيدين آخرين من مدينة الناصرة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر