رفض أهالي بلدة مجد الكروم قرار المجلس المحلي في البلدة الذي يقضي بإغلاق المدارس الابتدائية لمدة أسبوع للحد من تفشي فايروس كورونا بعد انتشاره بين الطلبة، مؤكدين على أن هناك حلولًا أخرى يجب اتخاذها قبل الوصول لإغلاق المدارس ووقف التعليم لمدة أسبوع كامل.

ودخل اليوم الأحد قرار المجلس المحلي بإغلاق المدارس لمدة أسبوع لكن شهدت مدارس البلدة حضورًا من قبل الطلبة الذي وصل إلى 70% بالإضافة إلى حضور المعلمين واستمرار العملية التعليمية رغم قرار المجلس.

وقال رئيس مجلس أولياء الأمور صلاح أيوب في حديثٍ للجرمق إن المدارس الابتدائية مستمرة في التعليم الوجاهي وشهدت حضورًا وصل إلى 70%، لافتًا إلى أن أهالي الطلبة يرفضون إغلاق المدارس الابتدائية بحسب قرار المجلس المحلي في البلدة.

وتابع أن هناك عدة خطوات يجب اتخاذها قبل الوصول لإغلاق المدارس والتي من شأنها أن تقلل من انتشار فايروس كورونا، لأن الإغلاق ليس هو الحل الأمثل على حد تعبيره.

وأشار إلى أن المجلس المحلي قرر إغلاق المدارس الابتدائية دون إجبار الطلبة على الدخول للحجر الأمر الذي لن يفيد الطلبة، فقال، "قرروا إغلاق المدارس حتى يظل الطلبة في الشوارع لمدة أسبوع..ما الفائدة"؟

ولفت إلى أن رفض الأهالي جاء أيضًا بسبب عدم توفير بدائل للتعليم الوجاهي وهو التعليم عن بُعد، مشيرًا إلى أن المجلس اتخذ قرار الإغلاق دون استشارة أي جهة في الوقت الذي لم تُلزم وزارة الصحة الإسرائيلية المجلس بالإغلاق.

واقترح أيوب في حديثه مع الجرمق أن يتم تبني منظومة الصف الأخضر التي تقوم على فحص الطلبة وإذا تبين إصابة أحد الطلبة بفايروس كورونا يتم حجره على أن يتم فحص الطلبة الآخرين في الصف بشكل دوري يوميًا لمدة 7 أيام، لافتًا إلى أن هذه المنظومة سيتم تبنيها في "إسرائيل" خلال أسابيع فلماذا لا يتم تطبيقها في الأسبوع الحالي نظرًا للحاجة؟

وأجاب عضو مجلس محلي مجد الكروم عزالدين الحوراني عن السؤال حول منظومة الصف الأخضر وقال إنه بحسب توصيات الأطباء في البلدة، من الأفضل أن يتم تخفيف حدة انتشار فايروس كورونا ومن ثم تبني المنظومة بعد تخفيف عدد الإصابات الكبيرة التي تُسجل في المدارس يوميًا.

وتابع في حديثٍ للجرمق إن قرار المجلس المحلي جاء بناءً على معطيات خطيرة حول انتشار فايروس كورنا، إذ إن 70% من المصابين بفايروس كورونا في البلدة هم من طلبة المدارس الابتدائية، لذلك أوصت هيئة استشارية محلية من الأطباء والمختصين بإغلاق المدارس الابتدائية لحين التخفيف من عدد الإصابات.

ولفت إلى أن المجلس المحلي تقدم بطلب إلى وزارة المعارف الإسرائيلية لإلزام المعلمين بالتعليم عن بُعد الأمر الذي رفضته الوزارة الإسرائيلية وألزمت المعلمين بالتعليم الوجاهي، لافتًا إلى أن المجلس المحلي فاضل بين التعليم والصحة، ووجد أنه لا يمكن استمرار التعليم في الوقت الذي قد يعود تواجد الطلبة بالمدارس بكارثة صحية على البلدة.

وتابع أن وزارة المعارف الإسرائيلية هي التي رفضت التعليم عن بُعد بَعد محاولات من المجلس المحلي في تثبيته كبديل كي يتم حل مشكلة التعليم.

وأشار إلى أن ضغوطات ومبادرات انطلقت في مجد الكروم لحل قضية الإغلاق والعودة إلى التعليم الوجاهي لافتًا إلى أنه من غير المعقول أن يقوم المجلس المحلي بتغيير قراره الذي اتخذ بناء على مشاورات ومعطيات خطيرة في البلدة.

ودعا حوراني الأهالي في قرية مجد الكروم إلى الالتزام بقرار المجلس المحلي حفاظًا على صحة أطفال البلدة من الإصابة بفايروس كورونا ونقله إلى عائلاتهم، مؤكدًا على أنه لا يوجد أي سبب آخر للإغلاق سوى انتشار فايروس كورونا في المدارس.

ولفت إلى أن المجلس المحلي سينتظر في الأيام القادمة معطيات جديدة حول فايروس كورونا وانتشاره في صفوف الطلبة وعليه سيتم اتخاذ باقي القرار إما استمرار الإغلاق أو العودة عن القرار.

رابط مختصر

اترك تعليق