أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عن سلسلة فعاليات ميدانية جماهيرية في البلدات الفلسطينية في أراضي 48 ضد تواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع المجرمين، ولمحاربة الجريمة وعصابات الإجرام ونصرة للمعتقلين.

وقال عضو لجنة المتابعة العليا توفيق محمد في حديثٍ خاص مع الجرمق إن لجنة المتابعة اتخذت مجموعة من القرارات السياسية والجماهيرية في جلستها الطارئة التي عقدتها اليوم الثلاثاء لمحاربة الجريمة في أراضي48، والتي كان أبرزها الإعلان والدعوة لسلسلة تظاهرات ضد استفحال الجريمة.

وعقب محمد على تصريحات أطراف حكومية إسرائيلية خلال الأيام الأخيرة حول تدخل الشاباك وقوات حرس الحدود لردع المجرمين قائلًا: "الشاباك موجود في الصورة بطبيعة الحال ولكن ليس لردع العصابات بل لحمايتها.. وتدخل حرس الحدود هو وجه من وجوه الحكم العسكري.. لأن الشرطة تملك الأدوات الكافية لمكافحة الإجرام".

وأشار محمد إلى أن الجريمة بدأت بالانتشار وتحولت لظاهرة مجتمعية منذ عام 2000، حيث راح أكثر من 1700 فلسطيني ضحية لانتشار الجريمة، وتابع، "نحن بحاجة لقرار من المؤسسة الرسمية لمكافحة الجريمة.. وفي حال اتخذ هذا القرار فإن الشرطة ستقوم بدورها في الحال ضد الجريمة لأن الشرطة ليست بحاجة لمعدات وقدرات استثنائية لذلك".

وأوضح عضو لجنة المتابعة توفيق محمد في حديثه أن لجنة المتابعة قررت تبني التظاهرة التي أعلنت عنها اللجنة الشعبية في مدينة اللد يوم الأحد القادم، داعيًا للحشد والمشاركة فيها.

ولفت محمد إلى أن لجنة المتابعة اتخذت مجموعة من القرارات المتعلقة بفعاليات إحياء الذكرى ال21 لهبة الأقصى والقدس يوم الجمعة 2/10/2021، على أن يكون عنوان الفعاليات المركزي "قضية الجريمة في المجتمع العربي"، حيث سيكون هناك مسيرة إلى قبور الشهداء.

وأكد محمد على أن الإضراب العام سيكون مطروحًا على جدول أعمال لجنة المتابعة بعد ذكرى هبة القدس والاقصى على أن يجري التحضير الجدي له لضمان شموليته.

وشدد محمد على أن انتشار الجريمة في أراضي 48 جاء بناءً على قرار رسمي إسرائيلي غير معلن بالتغاضي عن العنف والعصابات الإجرامية ونشرها كعقاب للشعب الفلسطيني على مواقفه ونصرته للمسجد الأقصى في هبة والأقصى والقدس.

وأكد عضو المتابعة محمد توفيق في حديثٍ خاص مع الجرمق على أن مجمل القرارات التي اتخذتها لجنة المتابعة اليوم تحمل ثلاثة عناوين رئيسية وهي: "ضد استشراء العنف في أراضي 48، وإحياء هبة القدس والأقصى، وإسناد جميع المعتقلين الذين جرى اعتقالهم في هبة الكرامة خلال شهر مايو الماضي".

وحملت المتابعة في بيان لها السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية بشأن استفحال الجريمة في أراضي 48، مشيرةً إلى أن التظاهر سيكون أولى برامجها ضد الجريمة حيث ستعلن نهاية الأسبوع عن تفاصيل التظاهرات التي ستكون قبالة مراكز الشرطة في البلدان الفلسطينية في 48.

وأكد رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في كلمته على أن 80 فلسطينيًا راحوا ضحية العنف والجريمة منذ مطلع العام الجاري، بينهم 5 ضحايا خلال اليومين الماضيين، وتابع، "هذا مؤشر إلى أن العام الجاري سيسجل ذروة غير مسبوقة من حيث عدد الضحايا.. إن استئصال الجريمة من مجتمعنا العربي لا يحتاج لخطة، بل لقرار حكومي واضح يوجّه للشرطة التي لديها كافة الوسائل والقدرات للقيام بواجبها، كما فعلت هذا في المجتمع اليهودي قبل سنوات طويلة، فحينها لم تبحث عن قيادات يهودية".

وأدان بركة محاولة السلطات الإسرائيلية إلقاء المسؤولية على القيادات الفلسطينية في أراضي 48 معتبرًا ذلك محاولة لتجريم الضحية بما يجري.

ومن أبرز قرارات اجتماع لجنة المتابعة أيضًا: "تسيير مظاهرة سيارات في أحد الطرق المركزية في مركز البلاد وذلك يوم الخميس 9/9/2021 يتفق بشأن تفاصيلها طاقم سكرتيري مركبات لجنة المتابعة".

ودعت المتابعة الهيئات الشعبية المعنية بجهاز التعليم، والسلطات المحلية ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي، واللجنة القطرية لأولياء الأمور، والهيئات التدريسية، لوضع برنامج تثقيفي في المدارس الثانوية بشأن العنف والجريمة.

رابط مختصر

اترك تعليق