"حرقوا قلب البلد عليه".. كيف وصف أهالي اللد الشاب أنس وحواح؟


  • السبت 28 أغسطس ,2021
"حرقوا قلب البلد عليه".. كيف وصف أهالي اللد الشاب أنس وحواح؟

"لم أتخيل أن أتحدث عن طالبي المجتهد أنس بصيغة الماضي"، هذا ما قاله الأستاذ مدحت عبد القادر أحد أساتذة الطالب أنس الوحواح الذي قُتل اليوم صباحًا بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مدينة اللد وتوفي متأثرًا بجراحه الحرجة بعد فشل عملية إنعاشه من قبل الطواقم الطبية.

ويقول الأستاذ مدحت عبدالقادر في حديثٍ للجرمق أن أنس تخرّج منذ شهرين فقط من المدرسة، وهو الآن في مرحلة البحث عن التخصص الجامعي المناسب له، مشيرًا إلى أن خبر وفاته سبب صدمة وفاجعة لكل من يعرفه ويعرف صفاته وأخلاقه.

ويتابع عبد القادر أن طالبه أنس لطالما كان لديه طموح عالٍ  إضافة لكونه محبوب من قبل مديرته وأساتذته ومن حوله، لافتًا إلى أنه احتفل منذ فترة قصيرة بتكريمه في إحدى المشاريع التي شارك بها وحضر تكريمه أساتذته وعائلته.

ويقول عبد القادر، "لم أكن أتخيل أن أتكلم عن أنس بصيغة الماضي..أنا في صدمة، وكل البلد لا تستطيع تصديق أن أنس أصبح القتيل رقم 77".

ويتابع أن أنس لم يكن مجتهدًا فقط على صعيد دراسته فقط، وإنما كان نشيطًا اجتماعيًا ويُلبي طلبات من يناديه أو يقصده، مضيفًا، "اتصل بي أنس منذ يومين ليقوم بمواساتي والتخفيف عني بعد إخفاق بعض الطلبة الأصغر منه وتدني علاماتهم في البجروت، رغم أنه كان في رحلة استجمام إلا أنه تذكرني واتصل ليهوّن عليّ".

ويردف أن اتصال أنس به قد هوّن عليه بالفعل، قائلًا، "نعم لقد كانت العلامات متدنية وهذا مزعج لي..لكنّ اتصال أنس هوّن علي، أنا أقول هذا الحديث والبسمة على وجهي لأنني أتذكره بالخير".

ويتابع للجرمق أن طالبه كان مجتهدًا جدًا، ولديه قدرات يستطيع بها دراسة الطب والجراحة، ولكنّه يميل للعلوم الإنسانية والمحاماة، فنصحه أساتذته وعائلته أن يتجه بهذا الاتجاه لأنه شغفه وطموحه.

ويشير أن أنس كان في هذه الأيام بمرحلة التسجيل للمعاهد التعليمية ويبحث عما يناسبه، ويسأل ويستفسر عن التخصص الأفضل للالتحاق به، قائلًا، "منذ يومين طلب مني توفير سجل العلامات المدرسية له ليتابع التسجيل الجامعي".

ويتابع للجرمق أن مدرسة أنس ستفتتح أبوابها غدًا لأصدقاء أنس وزملائه لمن يريدون التعبير عن محبتهم له، مشيرًا إلى أنهم بعد ذلك سيتوجهون لحضور جنازة أنس في اللد.

فيما وصفه أحد زملائه بالعبقري، ويُحسد على تفوقه واجتهاده، ولهذا حظي بمحبة وثقة أساتذه وزملائه، الذين ساهموا برفعه ودعمه.

وكتبت عنه الناشطة خلود زيناتي في مدينة اللد، "هذا الشاب الخلوق والمجتهد قتلوه برفقة أمه..يعني مش بس حرقوا قلبها عليه حرقوا قلب بلد كاملة".

وتابعت، "الإرهاب اللي بصير بحقنا وبحق أمهاتنا بدّه انتفاضة .. انتفاضة ضد المجرمين ضد الشرطة وضد الظلم والخوف اللي عمّ نعيشه وضد كل حد عمّ يساهم بهذا الإرهاب كله.

وأضافت، "أنس أحلامه كبيرة وراسم مستقبله وكان لازم يسافر ويتعلم بالخارج.. قتلوا هالروح  وحرقوا قلوب أحبائه عليه..".

وكت عنه الناشط غسان منيّر، "أنس هو شاب في مقتبل العمر اشتغل معنا في الانتخابات الأخيرة ليكون له مصروف..كان طالب متفوق تخرج قبل شهرين وكان من المفروض يبدأ حياة اكاديمية - هو "المنيح" في عائلتة فطالته يد الغدر..ولا استبعد أي نظرية مؤامرة حول من قتله".
. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر