قبل أسبوعين من موعد الزفاف.. شابة من اللد تتابع محاكم خطيبها بدلًا من التحضير للعرس


  • الأربعاء 25 أغسطس ,2021
قبل أسبوعين من موعد الزفاف.. شابة من اللد تتابع محاكم خطيبها بدلًا من التحضير للعرس

"أقرأ الأخبار، وأتابع ملف قضية وليد بدلًا من التحضير لزفافنا الذي كان مقررًا في 10 أيلول"، هذا ما قالته خطيبة المعتقل من مدينة اللد وليد القديّم الذي اعتقلته المخابرات الإسرائيلية في 29 أيار الماضي، مشيرة إلى أن زفافهما كان مقررًا بعد أسبوعين لكنها الآن تتابع تفاصيل اعتقال وليد وقضيته بدلًا من تحضيرات الزفاف.

وتتابع خطيبة المعتقل وليد القديّم إن تجهيزات زفافها وخطيبها كانت جاهزة، وبانتظار العاشر من أيلول لإتمام مراسم الزفاف، مضيفةً أنه قبل اعتقاله بساعتين أرسل لها صورًا لخزائن المنزل وتجهيزاته لأخذ رأيها، وبعدها تم اعتقاله.

وتروي للجرمق أن "الشاباك" اعتقل خطيبها خلال حديثها معه على الهاتف، فقد طلب منها أن يعاود الاتصال لاحقًا لكنه حتى الآن لم يرد على الرسالة الأخيرة، مضيفة، "منذ ذلك اليوم حتى الآن لا حديث بيننا، ولا لقاء".

وتُشير إلى أنها تراه بصورٍ مسروقة يتم إلتقاطها خلال جلسات المحاكمة، أو من خلال الصور المنتشرة على الأخبار، لافتة إلى أنها عندما رأت صورته للمرة الأولى عند نشر تفاصيل القضية بهيئته الحزينة دخلت في حالة من الصدمة لمدة من زمن.

وتتابع للجرمق أنها لا تستطيع زيارة وليد وإنما تنتظر فقط رسائله لها من والدته في كل زيارة، لافتة إلى أن إحدى رسائله كانت أنه يتمنى الحديث معها، لكن السلطات الإسرائيلية تمنع اتصال المعتقلين مع عائلاتهم وتمنع الزيارة إلا من الدرجة الأولى.

وتقول أن والدته في إحدى الزيارات مؤخرًا أخبرتها أنها ترى الحب في عينيّ وليد لكن ليس بيدها أي شيء لتفعله سوى أن تكون ناقلًا للرسائل بين الخطيبين، مضيفة، "قالت لي في إحدى المرات أن وجه وليد تحوّل للون الأحمر عندما ذكرت إسمي له..وتمنى لو أنه يستطيع سماع صوتي...هذه التفاصيل الصغيرة تعني ليّ الكثير".

وتُشير إلى أن السلطات الإسرائيلية سمحت لعائلة وليد بزيارته منذ مدة قصيرة فقط، بعد انقطاع دام لحوالي شهرين دون معرفة معلومات عنه أو رؤيته.

وأردفت للجرمق أنه من الصعب تقّبل انقطاع الحديث المستمر بينها وبين وليد، بعد أن كانا يقضيان نصف اليوم أو اليوم بأكمله في الحديث والتحضير للزفاف، فأصبحت أخباره تصلها الآن كل أسبوع أو أسبوعين فقط على هيئة خبرٍ صغير.

وتتابع أن اعتقال وليد شكّل فارقًا في حياتها وحياته، بعد أن كانا يُساندان بعضهما البعض، قائلة، "حياتنا الشخصية قُلبت، فجأة لم أعد أعرف عنه سوى خبرًا كل أسبوع".

وتقول، "خطوبتنا تمت في آذار الماضي، ولم نقضِ أوقاتًا طويلة مع بعضنا، لكن وليد ليس خطيبي فحسب وإنما رفيقي وصديقي وكل شيء، ويساندني في كل خطوة، وهو الداعم لي في حياتي ومهنتي".

وتُشير للجرمق أن خبر اعتقال وليد في البداية كان بمثابة دعابة لم تصدقها، ثم بدأت باستيعاب أن الخبر صحيح وليس مجرّد فكاهة من العائلة، مضيفة، "شقيقة وليد اتصلت بي وأخبرتني أنه تم اعتقال وليد، لكني لم أصدقها، فظننتها إحدى المقالب الفكاهية..لكن تبيّن فيما بعد أن الاعتقال صحيح".

وتُشير أنها لم تكن ملمة بتفاصيل قضية اعتقال وليد حتى تم نشرها على وسائل الإعلام، فلم تعلم لماذا تم الاعتقال والأسباب، إلا بعد إعلان النيابة الإسرائيلية اتهام 7 أشخاص بقتل مستوطن بحسب زعم "إسرائيل".

ولفتت إلى أن نشر تفاصيل القضية ورؤيتها لصورة وليد بهيئته الحزينة والمرهقة، سبب لها انهيار عصبي، وأدخلها في حالةٍ صحية سيئة.

وتقول أن "الشاباك" اعتقل خطيبها وليد في 29 من أيار الماضي بعد اعتقال شقيقه بـ 10 أيام فقط، بعد اقتحام منزله في اللد.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر