بعد السابع من أكتوبر: إسرائيل تغيرت – أيمن عودة نموذج
سبق أن كتبتُ عن التحولات العميقة التي طرأت على إسرائيل اجتماعياً وسياسياً بعد السابع من أكتوبر(إسرائيل وتفاعلات أزمة ما بعد صدمة السابع من اكتوبر)، حيث أصبحت الأحزاب تتنافس على مواقع اليمين ويمين اليمين المتطرف. وخير برهان على ذلك التصويت أمس بالإجماع الحزبي اليهودي على فصل أيمن عودة من الكنيست، رغم معارضة المستشارة القضائية.
وعليه، كنتُ قد تناولتُ في مقال سابق بعنوان “العرب والمقاومة المدنية الشعبية السلمية في إسرائيل – النقب نموذج” معالم خارطة الطريق التي يجب على العرب في إسرائيل سلوكها من أجل البقاء على أرضهم وفي مدنهم وقراهم.
وإذا كان لما كتبته وللنضال السلمي الديمقراطي معنى، فإن ما قاله أيمن عودة رداً على فصله يُعد بوصلة درب:
“أي تراجع يعني أن يتراجع حق العامل وطالب الجامعة وأبناء شعبنا من التعبير عن رأيهم، وأن ينجحوا بسياسة التخويف التي يسعون لفرضها منذ بدء الحرب.. كل صمود في مواجهتهم يعني كسر هذه السياسة، والدفاع عن حق أبناء شعبنا بالتعبير عن رأيهم. لن نتراجع قيد أُنمُلة.” مع هذا وفي هذه الظروف كن حكيم وإن كنت صادق.
خلاصة القول:
إسرائيل تغيرت وعلينا أن نتغيّر. وأولى الخطوات هي تشكيل قائمة موحدة للانتخابات القادمة للكنيست، واتباع خارطة الطريق التي طرحناها سابقاً في مقال “العرب والمقاومة المدنية الشعبية السلمية في إسرائيل – النقب نموذج.” مع تطويرها بما يتناسب والمرحلة.
