عائلتا الدنون وضيف الله ترويان تفاصيل معاناة أبنائهم في سجون "إسرائيل"


  • الثلاثاء 24 أغسطس ,2021
عائلتا الدنون وضيف الله ترويان تفاصيل معاناة أبنائهم في سجون "إسرائيل"

لم ترَ والدتا المعتقلين أحمد الدنون وكمال ضيف الله نجليهما منذ اعتقالهم في حزيران الماضي في مدينة اللد سوى نظرة يتيمة في قاعة المحكمة الإسرائيلية بعد أكثر من شهرين على اعتقالهما، ودون أن تتمكنا من الحديث معهما، حيث تمنع السلطات الإسرائيلية العائلتين حتى الآن من الزيارة، بالإضافة لوضع مصلحة السجون عراقيل أمام إدخال "الكانتينا" لهما.

نظرة يتيمة

وتؤكد والدة المعتقل أحمد دنون من قرية رنتيس في الضفة الغربية أنها لم تر نجلها حتى الآن سوى مرة واحدة خلال جلسة المحكمة منذ اعتقاله في اللد بتاريخ 25 أيار الماضي خلال هبة الكرامة في أراضي الـ48 والاحتجاجات التي اندلعت بالتزامن مع حرب غزة.

وتابعت والدة المعتقل أحمد دنون في حديث للجرمق إن القوات الإسرائيلية اعتقلت نجلها بزعم قتل مستوطن في اللد خلال هبة الكرامة، بالإضافة لاعتقال 6 فلسطينيين آخرين من اللد وشاب من بيت لقيا في الضفة الغربية بذات التهمة، متابعة أن العائلة لم تعلم أي معلومة عن مكان أحمد لمدة 20 يومًا.

وتضيف أن العائلة استمرت بالسؤال والبحث عن ابنها لمدة 20 يومًا، إذ توجهت لنادي الأسير والهيئات المختصة بشؤون الأسرى ولكن دائمًا ما كانت العائلة تجد الإجابة بأنه لا اسم لأحمد في سجون "إسرائيل".

وتؤكد أن العائلة علمت خبر اعتقال نجلها بعد عرض صورته مع المعتقلين على وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار، ولم تتواصل معهم أي جهة رسمية عن ذلك.

وأشارت والدة المعتقل أنها رأت أحمد في نهاية تموز خلال جلسة المحكمة التي عُقدت باللد، وحضرتها العائلة، مضيفة، "شفته من بعيد ومن وراء الزجاج..حالته صعبة، واضح إنهم ضاربينه ومعذبينه، صورته قبل الاعتقال مختلفة كليًا عن صورته بعد الاعتقال".

وتابعت أن أفراد العائلة تقدموا بتصاريح لزيارة أحمد في سجن نفحة إلا أنهم جميعًا مرفوضون أمنيًا، ولا يستطيعون زيارته أبدًا، قائلة، "من أول يوم عرفت إنه ابني بالسجن، قدمت على تصريح، ولما حطوا اسمي على الكومبيوتر حكولي ببساطة أم أحمد مرفوضة".

وأشارت إلى أن لجان اللد استطاعوا إدخال "الكانتينا" لنجلها لكن بصعوبة تامة ولمرتين فقط خلال فترة اعتقاله كاملة.  

عراقيل إدخال "الكانتينا"

وتقول والدة المعتقل كمال ضيف الله من قرية بيت لقيا أنها رأت نجلها مرة واحدة في قاعة المحكمة ثم حُرمت من زيارته بحجج تفشي فايروس كورونا، ومنع إصدار تصاريح لها ولعائلتها، متابعة، "حكولي بعد التطعيم بتقدري تشوفيه..والله أعلم متى أشوفه".

وتتابع في حديثٍ للجرمق أن نجلها كمال طلب منها إدخال متطلبات بسيطة وأساسية له على السجن عن طريق الكانتينا، إلا أن إدارة مصلحة السجون تمنعها من إدخال ما يحتاجه دون إبداء أي سبب، مشيرة إلى أن لجنة اللد ساعدتها في إدخال "الكانتينا" عن طريقهم ولكن بصعوبة تامة ولمرتين فقط.

وتؤكد أن متطلبات كمال لم تتعد إدخال بعض الملابس، فهو لم يبدّل ملابسه منذ اعتقاله حتى الآن، متابعة، "لجنة اللد قدروا يدخلوله الكانتنيا مرة كل 4 محاولات، وبصعوبة كبيرة وبمبلغ يا دوب يكفيه".

وتُشير إلى أن نجلها كمال لم يعد يطلب أي شيء، لكنها تعلم بحاله، فلا طعامه جيد وملابسه مهترئة، رغم توقفه عن الشكوى إلّا أن صوته يَشي بحاله.

وتقول ضيف الله للجرمق إنها حاولت تصوير نجلها كي تراه شقيقاته في قاعة المحكمة لكنّ السجان الإسرائيلي هددها بإخراجها من المحكمة ومنعها من التصوير وصرخ في وجهها.

ومن الجدير بذكره أن القوات الإسرائيلية اعتقلت الشاب كمال ضيف الله منذ 12 من حزيران الماضي، إضافة لاعتقال 6 شبان في مدينة اللد بزعم قتل مستوطن إسرائيلي خلال أحداث هبة الكرامة التي اندلعت في أراضي الـ48.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر