"قبل أن يدخل المحامي الملابس لموسى كان يرتدي الملابس ذاتها منذ اعتقاله.. كان يغسلها ويعيد ارتدائها عندما تجف" بهذه الكلمات تصف والدة المعتقل موسى عبد الحميد حسونة من اللد وضع ابنها في سجون إسرائيل.

وتضيف والدة المعتقل موسى في حديثٍ مع الجرمق أن زيارتها الأولى لابنها في سجن مجيدو والتي جاءت بعد منع مطول من الزيارة كانت في غاية السوء، مضيفةً "وضع المعتقلين سيء جدًا.. انبهرت عندما رأيت محمد وأيوب أولاد أعمام ابني.. كانوا مشوهين.. لم أعرفهم".

وعن الاعتداء عن معتقلي اللد ضربًا وتنكيلًا في السجون، تقول "ابني وأولاد أعمامه تعرضوا للضرب بعد أن دخل أكثر من 30 عنصرًا إسرائيليًا القسم وانهالوا عليهم بالضرب".

وتلفت في حديثها إلى أن ابنها ومعتقلي عائلة حسونة كانوا ممنوعين من إدخال الكنتينا والملابس لهم، إلى جانب منعهم من التواصل مع عائلاتهم منذ اعتقالهم حتى يوم الزيارة.

وتقول والدة موسى إن السلطات الإسرائيلية تتهم ابنها بإلقاء الزجاجات الحارقة، وحرق الأخشاب والكاوشوك في اللد في أحداث هبة الكرامة خلال شهر مايو الماضي.

وتقول والدة المعتقل موسى في حديثٍ خاص مع الجرمق، "ابني كان في المستشفى طيلة فترة الأحداث في شهر مايو وجميع التهم التي وجهتها السلطات الإسرائيلية له باطلة ولا أساس لها من الصحة".

وتشدد أم موسى على أن ابنها تلقى ضربةً على فمه خلال التحقيق وذلك بعد عملية جراحية تعرض لها، وتتابع، "طلب منهم دواء مناسب.. أعطوه أكمول بعد إصراره.. هذا غير مناسب لحالته".

وتقول إن السلطات الإسرائيلية أصابت ابنها بحجر في فمه دخل على إثره المستشفى، حيث كان ذلك في بيت عزاء ابن عمه الشهيد موسى مالك حسونة، حينما اقتحم المستوطنون ملعب عائلة حسونة الذي أقيم فيه بيت عزاء الشهيد واعتدوا على الأهالي هناك.

وتتابع، "دخل موسى المستشفى وظل هناك 15 يومًا على إثر حجر تلقاه على فمه وتطلب وضعه الصحي عملية جراحية في حينه.. عناصر الشرطة أتت أكثر من مرة إلى المستشفى .. عندما خرج ابني من المستشفى جاؤوا واعتقلوه".

وتضيف والدة المعتقل موسى أن السلطات الإسرائيلية تستهدف عائلتهم منذ استشهاد موسى مالك حسونة، خاتمةً حديثها بالقول "إبننا شهيد.. ويعتقلون شباب العائلة.. أيوب مشوه.. محمد أوقعوا شبكية عينه.. يستقصدوننا.. هذا قمة الظلم".

رابط مختصر

اترك تعليق