صحفي للجرمق: على فلسطينيي 48 النضال ضد البؤر الشرطية


  • الخميس 1 يوليو ,2021
صحفي للجرمق: على فلسطينيي 48 النضال ضد البؤر الشرطية

توالت ردود الفعل في أراضي 48 عقب ما نشرته القناة ١٢ العبرية أمس حول قول مسؤول في الشرطة الإسرائيلية إن معظم الجناة الذين يقودون الجريمة في المجتمع الفلسطيني متعاونون مع جهاز المخابرات "الشاباك".

وأكدت قيادات وحراكات شبابية فلسطينية أن ما قالته الشرطة الإسرائيلية ليس بالجديد، وإنما هو تصريحٌ علنّي فقط مستذكرين المواقف الفلسطينية التي حمّلت ولا زالت تُحمّل الشرطة مسؤولية العنف والجريمة المنظمة في المجتمع الفلسطيني.

ويقول الصحفي طه اغبارية للجرمق عن تصريح الشرطة الإسرائيلية إن المهم فيه هو الاعتراف الضمني بـ تواطؤ المؤسسة الإسرائيلية والجريمة المنظمة، مشيرًا إلى أن التصريح جاء في سياق إلقاء كل طرف من الشرطة والشاباك اللوم على الآخر بعد اتهامات الفلسطينيين لهم بالتقصير في تعاملهم مع العنف في المجتمع الفلسطيني.

ويؤكد اغبارية على أن الشرطة لا يمكن أن تدعي هكذا ادعاءات حول علاقة الجريمة المنظمة بجهاز الأمن العام دون الاستناد إلى معطيات حقيقية وأكيدة، لافتًا أن الشرطة لها طرقها في استخلاص المعلومات وهي على إطلاعٍ دائم بما يخص المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وأقسامها.

أما عن العنف والجريمة المنظمة في أراضي الـ48 وإقامة العديد من مراكز الشرطة في بعض البلدات الفلسطينية، يستنكر اغبارية مواقف بعض رؤساء المجالس المحلية حول جدوى إقامة هذه المراكز واعتبارها حل لظاهرة الجريمة.

ويقول اغبارية للجرمق، "كيف يمكن لأي رئيس سلطة محلية أن يثق بوعود الشرطة الإسرائيلية وهو لا يرى تغيير خلال السنوات الماضية على سياسة الشرطة في التعامل مع الجريمة".

ويتابع أن لا يمكن للسلطات المحلية أن تتعاطى مع مراكز الشرطة الإسرائيلية في ظل سياسات وعقيدة أمنية معادية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أن مراكز الشرطة الإسرائيلية لم تساعد أو تحل مشكلة الجريمة في البلدات الفلسطينية وإنما زادت نسبتها بعد إقامتها.

ويؤكد اغبارية في حديثه مع الجرمق على أهمية النضال ضد ما أسماها بالبؤر الشرطية في كونها المشكلة في الجريمة وليست الحل.

ويُشير إلى أن الحل يتم بتصعيد الضغط النضالي من قبل الفلسطينيين من خلال الاحتجاجات والتظاهرات أمام مراكز الشرطة، لافتًا إلى ضرورة إعادة تشكيل لجنة المتابعة وانتخابها لتمثيل الفلسطينين بشكل طبيعي وشرعي وليس فقط حزبيًا.

ويؤكد على أن إعادة تشكيل هيئة قيادية تقوم بحشد المتظاهرين للوقف أمام الجريمة والعنف هو مسار طويل على الفلسطينين المضي فيه وعدم التأجيل، لافتًا إلى أن الحديث عن بناء لجنة المتابعة عمره سنوات فيجب البدء حالًا به.

ويتابع اغبارية أن الشعب الفلسطيني بتعداده السكاني الذي وصل لمليون ونصف يشكل قوة ضغط على القيادات الفلسطينية استثمارها للضغط على المؤسسة الإسرائيلية خارج حسابات السياسيين ومسألة الكنيست والبقاء أو التواجد فيه.

وفي نهاية حديثه مع الجرمق يقول اغبارية إن النضال والاحتجاجات ضد العنف والجريمة لم تتوقف في أراضي الـ48، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" بمؤسساتها تحاول إشغال الشعب الفلسطيني في نضاله ضد العنف والجريمة لأنه هذا ضمن سياساتها على مدار سنوات، مؤكدًا على أن هذا الإنشغال هدفه بالأساس إبعاد الفلسطيني عن التفكير في بناء قوة ضاغطة كشعب أصيل في بلاده.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر