"التهجير القسري".. حوارية وسط الشارع بالناصرة لرفض التهجير ومشاريع الأسرلة


  • الاثنين 21 يونيو ,2021
"التهجير القسري".. حوارية وسط الشارع بالناصرة لرفض التهجير ومشاريع الأسرلة

في محاولةٍ لإبراز حالات التهجير والاستيلاء على الأراضي والمنازل الفلسطينية في القدس والـ48، دعت جمعية الدار للثقافة والفنون مع الحراك النصراوي الفلسطيني لحوارية حول التهجير القسري في سلوان وحي الشيخ جراح ومدينة يافا الأربعاء القادم.

وتحت عنوان التهجير في صوره المتعددة، دعت الأطر النصراوية نشطاء وسكان من أحياء الشيخ جراح وسلوان ويافا للحديث عن حالات التهجير القسري في هذه المناطق.

وفي حوارٍ خاص مع الجرمق تقول عضو جمعية الدار للقافة والفنون رُلى مزاوي، "يوم الأربعاء ستتضيف مدينة الناصرة شبان وشابات للحديث عن الصورة المختلفة للتهجير وسيتم عقد الحوارية في ساحة المدينة وسط الناصرة".

وتتابع مزاوي، "قمنا باختيار مكان الحوارية بجانب دوار الشهداء كونه مكان عام، الفكرة منه هو جذب المارين في الطريق، وأن يشعر المارين بالترحيب فيهم في هذا الحيز العام المفتوح للمشاركة وفهم ماذا يحدث في كل المناطق التي تعاني من التهجير".

وتضيف مزاوي أن هدف الحوارية هو نفي التقسيمات التي تحاول "إسرائيل" خلقها والربط بين القدس والناصرة ويافا، وأن التهجير ذاته في كل من الضفة الغربية وغزة وأراضي الـ48 بفعل منظومة استعمارية هدفها سرقة أراضي أكثر لعدد فلسطينيين أقل في فلسطين.

مشروع التهجير..نصفٌ ظاهر والآخر مستتر

ويتحدث عضو الحراك النصراوي منهل حايك للجرمق عن سبب اختيار موضوع الحوارية حول التهجير القسري ويقول، "قمنا باختيار هذه الفكرة لأن مخططات التهجير اليوم باتت واضحة أكثر للعين، فالمخطط هو مشروع صهيوني مستمر منذ أربعينيات القرن الماضي".

ويتابع حايك للجرمق أن هذا المشروع بعضه مستتر يقوم على كي الوعي في محاولة لمحو الهوية الفلسطيني وتحويل الفلسطينيين في أراضي الـ48 لـ "إسرائيليين" ثم تحويلهم لـ "إسرائيليين" مستائيين من الحالة العامة في محاولة لدفع الفلسطيني للهجرة، مضيفًا أن هذه الخطة من التهجير تمثل الصورة "اللطيفة" المستترة للتهجير.

فيما يؤكد أن مشاريع الاستيلاء على المنازل بحجج كالبناء غير المرخص أو الادعاء بأن المنازل ملك لجمعيات استيطانية تمثل مخططًا عنيفًا واضحًا وضوح الشمس.

ويقول حايك، "دعونا لهذه الندوة لأن على أبناء شعبنا الوقوف بوجه مخططات التهجير، وجئنا من الناصرة لنقول أن قضية جبل صبيح ويافا واللد وسلوان والشيخ جراح ومخططات التهجير هي قضية الكل الفلسطيني".

ويؤكد حايك أن اختيار الزمان والمكان جاء لشحن وعي الشباب الفلسطيني ودفعه للمقاومة ضد هذه المشاريع، ويقول حايك إن الشارع هو موقع الفعالية لأن الشوارع وحيزها العام هي ملك لكل الفلسطينيين.

ويردف، "الحيز العام هو المكان الأمثل للتواصل مع أهالي المدينة، وهو دعوة لكل من يتواجد في الشارع وعابري السبيل للانضمام".

ويضيف، "العروض في قاعات مغلقة تؤدي لحصر الحضور، لكنّ الصوت في الشارع سيصل لكل من يمر بجانب الحوارية ويسمعها حتى من ليس لديهم نية مسبقة بالانضمام".

وحول انطلاق هذه الندوة من مدينة الناصرة يقول حايك إن مدينة الناصرة في معركة على هوية المدينةومعركة واضحة ما بين التيار الاستعماري وأدواته المتمثلة بالشرطة وأجسام أخرى، وبين الشعب والشبان في المدينة.

حوارية بروح شبابية..والمتحدّثون من قلب الأحياء المهددة

ويتحدث قتيبة عودة أحد سكان حي سلوان المشاركين في حوارية التهجير القسري المقررة يوم الأربعاء القادم للجرمق عن مشاركته في الحوارية "شخصيًا سأتكلم عن بلدة سلوان التي تجمع أكبر كثافة سكانية للفلسطينيين في مدينة القدس، فلدينا 12 حي مهدد بالتهجير القسري منها 5 أحياء مهددة بالهدم بحجة البناء دون ترخيص وحي معرّض للاستيلاء عليه من قبل جمعية استيطانية تدعي ملكيتها له".

ويؤكد عودة للجرمق أن الحوارية للحديث عن مناطق مختلفة لكنها تتشارك بتعرضها لذات السياسة وهي التهجير العرقي والقسري.

ويتابع عودة أحد سكان بلدة سلوان للجرمق، "أنا من عائلة مكونة من 21 فردًا لدينا 3 منازل جميعها مهددة بالهدم ومنزل مهدد بالإخلاء".

ووصف قتيبة عودة اختيار الشارع في مدينة الناصرة بقدرة شبابية فوق الطبيعية، فيقول، "نحن الشباب وجدنا أن الحيز العام يجمع الطبقات والأفكار المختلفة والتوجهات الجديد..وتوجهنا للشارع نابع من قدرة شبابية فوق طبيعية".

وأوضح عودة أن فوق الطبيعية تعني استياء الشباب من البرتوكولات الرسمية وتنظيم فعاليات مغلقة في القاعات والتي وصفها أنها غير مجديه، فيقول، "لم تذهب بنا هذه الطرق إلّا لما نحن عليه الآن".

وأكد على أن الحيز العام يذهب باتجاه العفوية في الطرح التي تخرج من القلب وتصل إلى قلوب الحاضرين مباشرة.

وفي الجانب اليافاوي من المقرر أن تعرض الناشطة يارا غرابلي من مدينة يافا قضية تهجير حوالي 300 عائلة يافية معظمها يسكن في حي العجمي.

وتقول يارا للجرمق، "لدينا ما يقارب 300 أمر هدم لمنازل ما يتم تسميتهم بمستأجرين محميين ولكن يبدو أنهم غير ذلك..فهم مهددون بالترحيل والهدم وعرض منازلهم في المزادات العلنية كونها تتبع لشركة عميدار الحكومية".

وتُشير يارا إلى أن المخططات التهجيرية تتم بأساليب وأدوات مختلفة، وتُخصص يافا التي يتم التهجير فيها بطريقة مؤسساتية عن طريق سن قوانين لتأطير ما يتلاءم مع المخططات الاستيطانية.

وإلى جانب يارا من يافا، من المقرر أن تُشارك منى الكرد ومراد عطية  للحديث عن قضية العائلات في حي الشيخ جراح، إلى جانب كل من هديل زيادة وقتيبة عودة عن بلدة سلوان في القدس.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر